قال أستاذ القانون الدّستوري عياض بن عاشور إنّه ينتظر من قيس سعيّد الإجابة عن سؤالين اثنين. ويهمّ السّؤال الأوّل موقفه من بعض ما ينشرعلى الصّفحة الرّسمية لمسانديه "أنصار الأستاذ قيس سعيّد" على الفايسبوك مثل "المسيرة تستمرّ... واصلوا جهادكم ضدّ كلّ من يريد اغتصاب إرادة الشّعب... موعدنا الصندوق... كلّ من ينتقد الأستاذ قيس سعيّد لاحظوا أنّه تجمّعي أو مثلي أو فاسد أو يشرك بالله عزّ وجلّ. "أمّا السّؤال الثّاني الذي وجّهه عياض بن عاشور لقيس سعيّد عبر «ليدرز» فهو كيف بإمكانه أن يقبل الدّخول في منافسة انتخابية على رئاسة الجمهورية في الدّور الثّاني في حين أن منافسه يوجد داخل السّجن – الشّيء الذي يجعل الحظوظ بين المنافسين غير متساوية.بخصوص هذه المسألة بالذّات قال عياض بن عاشور إنّ جميع السّلط العمومية سواء كانت رئاسية أو حكومية أو قضائية مطالبة بإيجاد حلّ لإطلاق سراح نبيل القروي لأنّ بقاءه في السّجن في حين أنّه مترشّح للدّورة الثّانية للانتخابات الرّئاسية يعتبر مشكلا خطيرا يمسّ من مصداقية الانتخابات بما أنّ الحظوظ بين هذين المتنافسين غير متساوية – وهو أمر يتنافى مع القانون الدّولي والميثاق الإفريقي للحقوق المدنية والسياسية الذي أمضت عليه تونس.