أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده لن توقف العملية العسكرية "نبع السلام" في شمال شرق سوريا، وسط تهديدات أوروبية وأميركية بفرض عقوبات على تركيا. وأضاف أردوغان -في خطاب ألقاه اليوم في إسطنبول- "لن نوقف أبدا تلك الخطوة التي اتخذناها ضد حزب الاتحاد الديمقراطي ووحدات حماية الشعب الكردية السورية". وأشار إلى أن تركيا تتلقى تهديدات من كل حدب وصوب تقول أوقفوا هذا التقدم، مشيرا إلى أن الغرب يكيل بمكيالين فيما يتعلق بتصنيف التنظيمات الإرهابية التي تستهدف بلاده. وتابع أردوغان أن العملية العسكرية لا تستهدف الأكراد "فهم أخوة لنا"، بل تستهدف التنظيمات الإرهابية. وقال إنه يرى أن السلام والأمن والرفاهية في هذه المنطقة الضاربة في القدم هي مفتاح السلام، مؤكدا أن وجود القوات التركية في سوريا ليس لتقسيمها وتجزئتها، بل لحماية حقوق كل من يعيش فيها. من جانبه، دعا وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر اليوم أنقرة إلى وقف العمليات العسكرية في شمال شرق سوريا، وقال إن الأتراك لم يظهروا أي مؤشر على استعدادهم لوقف الهجوم. وأكد إسبر أن واشنطن "تعارض بشدة" الاجتياح التركي لشمال سوريا، مشيرا إلى أن بلاده لن تتخلى عن شركائها الأكراد.