اتهم رئيس أركان الجيش الجزائري الفريق أحمد قايد صالح، الرجل القوي في الدولة، بعض المتظاهرين بتلقي “المال الفاسد” من أجل تضخيم المسيرات الاحتجاجية ضد قرار تنظيم الإنتخابات الرئاسية الجزائرية في نهاية العام الجاري. وقال صالح، الثلاثاء، “هناك أطراف مغرضة تحاول جاهدة ركوب هذه المسيرات وتسخير المال الفاسد من جهات مجهولة وذات مرام خبيثة واستعماله لتضخيم أعداد (المشاركين في) هذه المسيرات، من خلال جلب مواطنين من ولايات” أخرى نحو العاصمة، كما جاء في خطاب ألقاه أمام قادة القوات البحرية ونشره موقع وزارة الدفاع. ولم يوضح رئيس أركان الجيش الأطراف التي يقصدها ولا مصدر “المال الفاسد”، لكن قايد صالح بدأ حملة ضد الفساد مباشرة بعد رحيل الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي دفعته الحركة الاحتجاجية غير المسبوقة إلى الاستقالة. وحذر قايد صالح مرة أخرى، اليوم من أسماها «العصابة» وكل من له ارتباطات عضوية أو فكرية أو مصلحية معها” من وضع” العراقيل” أمام إجراء الانتخابات ولكن أيضا من يحاول إقناع الشعب بعدم المشاركة فيه. وقال “سيتم تطبيق القانون بكل الصرامة المطلوبة ضد كل من يحاول أن يضع العراقيل أمام هذا المسار الانتخابي المصيري، ويحاول يائسا أن يشوش على وعي الشعب الجزائري واندفاعه بقوة وإصرار على المشاركة المكثفة في الانتخابات الرئاسية المقبلة”. وأضاف “والأكيد أن الإقبال على مكاتب التسجيل في قوائم الانتخابات، هو مبشر واعد على أن الإقبال على الصناديق يوم 12 ديسمبر المقبل، سيكون إقبالا مكثفا” أيضا.