باختصار وفي كلمتين...كل مواطن تعيس يشتمني لأنني نقدت الرئيس قيس سعيد...هو أدنى من مرتبة مواطن...بل هو من فصيلة القطيع أو العبيد...وأمثاله أخطر على قيس سعيد من الذين ينقدونه أو حتى يشيطنونه...!!! نعم التقديس أخطر على الرئيس من الشيطنة...لأن تقديس بعض أنصاره له ولو عن حسن نية أحيانا...يفقده بشريته وإنسانيته و يشعره تدريجيا بأنه في مرتبة الأنبياء والقديسين المنزهين عن الخطأ...ويصيبه بداء العظمة مهما كان متعففا وزاهدا ونزيها...فبأمثال هؤلاء وبتأليههم للحكام وتقديسهم للرؤساء تصنع الفراعين...أما النقد فهو يجعله دائما على الأرض منتبها لأخطائه ومحترما لدوره...وقد كنا ضد شيطنته ودافعنا عنه...ولكننا أيضا ضد تقديسه وضد ثقافة القطيع المنتشرة التي تقدسه دون أن يطلب ذلك أو يريد...!!! كان قيس سعيد مترشحا فكان لا بد ولا مفر من مساندته وتأييده وانتخابه أمام ما يهدد البلاد...وكنت أحد من صوتوا له مقتنعا...والآن وقد أصبح رئيسا لسنا هنا لنصفق له ونمدحه...بل لنقده ومحاسبته ومراقبته ككل مواطن واع...يقدس الوطن الأكبر من أي شخص...!!! ولا أحتاج إلى مدح المنافقين لشخصي...فعندما يروق لهم رأيي في سيدهم أصبح صحفيا شريفا وشهما وثوريا...وعندما أنقده أتحول فجأة إلى شيطان رجيم...هذا النفاق لا أريده ولا أسعى إليه...واضح !!