يبدو أن الفنان الشاب الراحل هيثم أحمد زكي عاش أياماً صعبة قبل وفاته المفاجئة عن عمر 35 عاماً فجر اليوم الخميس 6 نوفمبر2019، إذ عانى من الوحدة القاتلة في منزل والده الراحل أحمد زكي، كما اشتكى من آلام في المعدة، وتوقف عن الرد على خطيبته التي كان على مشارف الزواج بها ويجهز الترتيبات الأخيرة بمنزل الزوجية. عانى هيثم الوحدة مؤخراً، حتى أنه تحدث في أكثر من لقاء إعلامي عن شعوره بالوحدة منذ وفاة والده، خاصةً مع إقامته بمنزل العائلة، حيث عاش والداه الراحلان؛ الفنان أحمد زكي والفنانة هالة فؤاد. وقال إنه عاش نفس شعور الوحدة التي عاشها والده الراحل الذي مات في عام 2005 بسرطان الرئة عن عمر 55 عاماً، بعد وفاة والدته سنة 1993 وهو بعمر 25 عاماً، خاصةً أنها توفيت في ال 35 بعد صراع مع السرطان وتحدث عن مشاعر الوحدة التي عاشها بعد وفاة والده ثم خاله ومن قبلهما والدته وجده وجدته وقال الفنان أشرف زكبي نقيب المهن التمثيلية، إن هيثم كان يعاني من آلام في المعدة الأيام القليلة الماضية، وكان آخر ظهور له يوم الثلاثاء الماضي 29 أكتوبر بينما أشار جيرانه إلى أنهم رأوه للمرة الأخيرة يوم الأربعاء 5 نوفمبر وهو يشتري بعض الأدوية. فيما أكدت خطيبته إنجي سلامة، خبيرة العلاج بالطاقة، أنه توجه إلى المستشفى لإجراء بعض الفحوصات الطبية، وعاد بعدها إلى منزله واختفى طوال أسبوع، ولم يرد على اتصالاتها المتكررة، لذا أبلغت الشرطة. وقد انتقلت قوة أمنية إلى منزله بمدينة بيفرلي هيلز بالشيخ زايد، وعند فتح باب الشقة بعد استئذان النيابة وجدته ملقى على الأرض في الحمام، وقد فارق الحياة. وأكدت صحيفة مصرية نقلاً عن مصدر أمني بمديرية أمن الجيزة أن الفنان الراحل أصيب بالإعياء أثناء أداء التمارين الرياضية بصالة جيم اعتاد التمرن بها، فتوجه إلى المستشفى لإجراء فحوصات. فيما أعلنت وسائل إعلام مصرية أن سبب الوفاة إصابته بهبوط حاد في الدورة الدموية. وقد عاينت النيابة العامة مسكنه، وتبين سلامة كافة منافذ الشقة، وعدم وجود بعثرة بمحتوياتها، فيما لم توجد أي إصابات ظاهرية في جسد الفنان الراحل. ونقل جثمانه إلى المستشفى لأخذ عينة لبيان سبب الوفاة، دون تشريح الجثة، كما أكد نقيب الممثلين الذي أكد أن الوفاة طبيعية، ولا يوجد أي شبهة جنائية. ومن المنتظر أن تقام صلاة الجنازة على الفنان الراحل ظهر الخميس، بمسجد مصطفى محمود في المهندسين، لينتقل بعدها إلى مدافن الأسرة.