احتضنت دبي بدولة الامارات العربية المتحدة الدورة الرابعة والعشرين لمجمع الفقه الاسلامي الدولي التابع لمنظمة التعاون الاسلامي وقد سبق لدبي أن احتضنت دورة للمجمع قبل14سنة امتدت اشغال الدورة 24 من4 الى6 نوفمبر2019 تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم نائب رئيس دولة الامارات رئيس مجلس الوزراءحاكم دبي وقد تولت تنظيم هذه الدورةدائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري وتولى معالي سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصادورئيس مجلس الادارة لمركز دبي لتطوير الاقتصاد الاسلامي افتتاح المؤتمر الذي رحب بالمشاركين في الدورة وتلاه الدكتورحمد بن الشيخ احمد حمدالشيباني مدير عام دائرة الشؤون الاسلاميةوالعمل الخيري الذي عبر عن اعتزاز دولة الامارات باستضافة دورة أخرى لمجمع الفقه الاسلامي خدمة للامة ودينها ونهوضا بالثقافة الإسلامية واشاعةلقيمهاالسمحة اذ يتزامن انعقاد الدورة مع ماتعيشه دولة الامارات من مبادرات تكرس قيمة التسامح والتي منها اعلان 2019 سنة للتسامح واحداث وزارة للتسامح وامضاء وثيقة الاخوة الانسانية من طرف شيخ الازهروبابا الفاتيكان في عاصمة دولة الامارات في شهر فيفري 2019) وتناول الكلمة اثر ذلك كل من معالي الدكتور صالح بن حميد رئيس المجمع ( وهو امام المسجد الحرام )ومعالي الدكتور يوسف العثيمين الامين العام لمنظمة التعاون الاسلامي ومعالي الدكتور عبد السلام داود العبادي الامين العام للمجمع الذين نوهوا بما يقدمه المجمع باعتباره ارفع هيئة علمية في العالم الاسلامي تضم نخبة من علماء الامة من أهل الذكر من خدمة للامة ودينها تتمثل في انارة سبيلها والاجابة على المسائل والنوازل التي جدت في حياة المسلمين في هذا العصر من خلال اجتهاد جماعي يهدف الى تجسيم خصائص الاسلام دين سماحة ورحمة ووسطية واعتدال وتعايش وتسامح واجتهاد وتجديد يحقق مقولة صلاحية الاسلام لكل زمان ومكان و استعرض معالي الامين العام الدكتور عبد السلام العبادي (وهووزير سابق للاوقاف في الاردن ) ماانجزه المجمع على امتداد الدورات السابقة وماوفره من مادة علميةو معالي الامين العام واكب مسيرة المجمع منذ تاسيسه فكان إلى جانب فضيلة الشيخ محمد الحبيب بلخوجة رحمه الله الامين العام الاسبق للمجمع( الذي ادار المجمع بكفاءة واقتدار شهد له بها الجميع لاتزال بصماته بارزة بادية للعيان) فقد عملا معا على ارساء منهجية ظل المجمع يعمل بمقتضاها وامكنه أن يوفر للامة زادا علميا يعد اليوم مرجعا لاغنى عنه للباحثين في القضايا المستجدة (في المجالات الطبية والعلمية والمالية والاقتصادية والحياتية في مختلف مجالاتها وميادينها )من خلال ابحاث علمية جادة اعدها اعضاء المجمع الذين يمثلون كل الدول الإسلامية الاعضاء في منظمة التعاون الاسلامي والذين يمثلون مختلف المذاهب( الحنفي والمالكي والشافعي والحنبلي والزيدي والجعفري والامامي والاباضي) وكذلك الخبراء الذين يستكتبهم المجمع في الموضوعات التي يبرمجها في دورات انعقاده على اثر الجلسة الافتتاحية بدات الجلسات العلمية برئاسة معالي الدكتورالدكتور صالح بن عبد الله بن حميد بمساعدة احد الاعضاء اوالخبراء ويتولى احد الاساتذة استعراض البحوث المقدمة في كل محور من محاور المؤتمر ليفتح بعد ذلك باب المناقشات والتعقيبات المثرية للابحاث ليتفرغ اثر كل جلسة فريق من الباحثين في ذلك المحور لصياغة مشاريع القرارات التي هي عبارة عن فتاوى جماعيةو لربما يؤجل اصدار القرار إلى دورة قادمة وللمجمع اليوم رصيد كبير من القرارت والبيانات التي يتيح المجمع للباحثين والدارسين وللهيئات المعنية الاطلاع عليهامن خلال اصداراته التي منها مجلة المجمع التي تتكون من مجلدات عديدة في الاف الصفحات كمايتضمن موقع المجمع الالكتروتي البحوث والقرارات والبيانات الصادرة في دوراته السابقة محاور هذه الدورة التي قدمت فيها بحوث كتبها الاعضاء والخبراءهي 1 العقود الذكية(سمارت كونتراكت) وكيفية الاقالة منها(دراسة العقود الذكية ومدى ارتباطها بموضوع العملة الرقمية) 2 التضخم النقدي وتغير قيمة العملة 3 عقود الفديك واثرها على العقود الحديثة في الدول العربية 4 التسامح في الاسلام وضرورته المجتمعية والدولية واثاره 5 تحقيق الامن الغذائي والمائي واهم المشكلات التي تواجهها الدول الإسلامية واثاره على التحديات المستقبلية للامة الإسلامية 6 الجينوم البشري والهندسة الحيوية المستقبلية. استعراض قرارات المجمع وبيان مردودها الفاعل والمستجدات والتحديات 7 توصيات الندوات التي اقامها المجمع في السنوات الثلاث الماضية ثم الجلسة الختامية التي تليت فيه البيانات والقرارات كانت الجلسات التي القيت فيها عشرات البحوث العلمية في كل محور من المحاور متواصلة تمتد إلى ساعات طويلة وقد امنت ادارة المجمع التي انتقلت إلى دبي من خلال طاقم متكامل ظل يعمل ليلا ونهارا طيلة ايام المؤتمر تحقق به حسن سير اشغال دورة المجمع من كل النواحي من خلال متابعة الجلسات العلمية ولجان صياغة القرارات كما صحبت دورة المجمع تغطية اعلامية داخلية وكان لدائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري دورها الكبير المشكور بمتابعة من مسؤولي الدائرة وعلى راسهم الدكتور حمد بن الشيخ احمد حمد الشيباني مدير عام الدائرة في انجاح هذه الدورة من كل النواحي المادية والبشرية من افتتاح الدورةإلى اختتامها وقد احاطت الدائرةالمشاركين بكريم الضيافة واقامتها لمعرض ضم مختلف اصداراتها والتعريف بانشطتها خصوصا في مجال الافتاء وعقب كل جلسة علميةتم تسليم من تولوا كتابةبحوث شهادات تقدير تكريما لهم من طرف الدائرة والخلاصة التي يمكن الانتهاء بها من خلال هذا العرض للدورة 24 لمجمع الفقه الاسلامي الدولي أن هذه الهيئة العلمية الفقهية وهي الارفع على مستوى العالم الاسلامي تمضي بخطى ثابتة ورصينة تقدم للامة ماهي في امس الحاجة اليه من اجابات علمية فقهية جادة تتسم بالمرونة والواقعية والسماحة والتي تشتد اليها حاجة الامة بكل فئاتها ومؤسساتها يعتمدها الباحثون والدارسون فيما يعدونه من بحوث واطروحات ومايمكن أن يطلب من الامانة العامة لمجمع الفقه الاسلامي هوان تعمم الاستفادة مما انجزه بمختلف الوسائط وهي اليوم مناحة ونرنادها جماهير عريضة فالمجمع بتركيبته العلمية وبخصوصية منهجه العلمي الاكاديمي الاكثر جدارة لتقديم اجابات الاسلام على المستجد من المسائل وتحديات العصر كما أن المجمع مهيا للتصدي لحركات التشدد والتطرف ومواجهة موجات الحملات المعادية والمشوهة للاسلام والمخوفة منه وهوالدور الذي انيط بالمجمع ودعي للقيام به في مؤتمرات القمة الإسلامية ودورات انعقاد مجلس وزراء خارجية الدول الاعضاء في منظمة التعاون الاسلامي وهو ما ذكر به في كلمته في الجلسة الافتتاحية معالي الامين العام الدكتور يوسف العثيمين وقد نالني شخصياشرف مواكبة عدة دورات للمجمع استفدت منها ايما استفادة و قدمت فيها بحوثا في محاور دوراتها السابقة ومنها هذه الدورة التي تنظاف إلى رصيد نجاحات المجمع