حافلة الموت مرّت من هنا غير عابئة بفرحهم و بحناجرهم الصادحة بالغناء حافلة عجوز مغامرة تتربص بالأبناء طريق الموت يعد موكب فرحهم بالفناء لتفترس أجسادهم بلا رحمة و لا عزاء لا أعلم إلاهي إن كان هو القدر و الابتلاء فصاح صوت بين الضحايا ما هذا الهراء نحن ضحايا قوم لا ضمير لهم و لا اعتناء الطريق ضحية مثلنا وكذلك العجوز الحافلة دفعنا ديّة الموت و دفعنا لفسادكم أعمارنا تركنا بعدنا أم ثكلى لن تجفّ أبدا دموعها و حزنا آه ينضاف للوطن فما أسوأ حظنا ستمرّ الأيّام و تطوى الصحائف السوداء و يلفّنا النسيان كما تمّ نسيان الرضع الأبناء