..أو تغرس رأسك في الرمل تنتظر حتفك أرض . لم يبقى فيها شمس ولا قمر. ونجومها رحلت . في الظلام المستتر تغتسل بالدم . كل صباح ومساء . .فسمائها حمراء بلون الآلم .. وحشائش أرضها.. نبت سقر صمت الموت يسكن قبو أحيائها . وأحيائها .... ركام منتشر .وما تنهشها حياتها وكلابها............. أشلاء أطفال كالدرر .صورة. تذكر ما بقي من القيم.............. عند نهاية فصيلة البشر . وأزدجر الناس الى حتفهم..... نار سقر . آه .. آه . يا غجر. طرقوا أبواب جعفر ومحمد وصاحوا بعبد الله. أنقذونا من الموت النازل من السماء . ينهمر . الرعب يسكننا في كل حين.......وأجسادنا تبعثرت بين الحفر مالكم غير مبالين .. ألسنا بقية أهلكم . وأرضنا أرضكم....والجد نسل واحد فينا .
لكن أهل القبور نحن . وصورتنا ..........يسمعون والأحياء أنتم . موتا .........لا ترقبون سيذ كر التاريخ أنكم من بقايا أصحاب الآخدود.. ونحن حجارة النار ذات الوقود وأنتم الذين كنتم تباركون على أطرافها قعود . تشهدون موتكم..وتذبحون نسلكم.. قلوبكم حجر .وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاء وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللّهِ وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ
فررنا الى البحر يطويننا موجه . . وتركنا من خلفنا ردم تحته أهله.. ضاع منكم صلاح الدين . والمعتصم . وهارون الرشيد. فحريم السلطان يشغلكم .. وواد الذئاب من قبل يغويكم . حتى أبا جهل لو كان حاضرا .. لسارع للنجدة وحمى الحمى والعرين فأي طينة جمعتكم ..... فكل هذا اللحم المكدس بلا عظام يرفعه .... ولا ضميرا حتى حاجمة الشعوب العربية . وغلمان الخنى . ذات الخيمة البهية. عربان أجلاف بحلتهم المزرية . بنوا غلمان ونهيان . وهاشم في الرخوي . وسعود لا زال يتلمس البقية . وسفاح عصره... مثله لم تلد النساء.. كل الغجر توضؤوا بدماء شعوبهم . وتوشحوا برداء الفناء. ودخلوا محرابهم . عالقة بهم شوائب أفعالهم...تلاحقهم لعنات أجيالهم . وما فات من زمانهم توصلوا وقرروا بعد كل سيل الدماء. وبعد أن تحققوا من مقابر الأحياء.. .وكيف ينصهر الحديد ..... ليصبح ماء.. قالوا أن أرواحنا . ليست من المصائب ولا البلاء . ودمائنا لا تنتمي لفصيلة الآحياء. .أو سامية عنصر العربان . فنحن فينيقيون .بونيقيون.. بابليون أشوريون .. والقدس يسكنه الكنعانيون . ننتمي لحضارة الآذكياء.... .حقا لا يليق بالذكي أن يخالط دمه الاغبياء.......... .فقررت الهالكة عدم الاكتراث بالآشلاء . وصراخ الأطفال والنساء. لمجلس المستعمرين أن يسخر منكم ...حين اجتمع على عجل للنظر في الامر المهم... المثليين قتلوا منهم ثلاثون نفرا...بسلاحهم .. داعش معولهم .. هم الكافرون . ثم تباكوا عن حقوق المجرمين ثم منوا علينا بإواء بعض المشردين حتى يحافظوا على قاتلينا فكم هم إنسانيون ...رحماء بالبنين إذا عبروا الموت. ونجوا من الغرق.. ولم يكونوا مع الآصفاد في قاع الغابرين ... يحمون القاتل ويمنوا على من تشرد فينا وترك أهله تحت الركام والنار والحديد .. فأرواحنا نحن ذبابة يكفيها رش المبيدين فلحمنا رخيص كسوق النخاسين. .ولكن هل نلوم المجرمين. ونحن نسمع أصوات تصدح بدعم قاتلينا . وتتهم صغارنا بالإرهابيين.. تتاجر بالدم والعرض فينا لسانهم أعرابي تركبت حروفه بسيوف المستعمرين. تصدروا مشهدهم. وغيروا صورتهم وألهموا ضائعهم . وتستروا وراء دعوتهم أمة لعنت نفسها حين لم تجد لها الفداء . فقد استمرأت الد اء . وتمكن منها الموت والفناء وعانقت اخر المسلسل والغناء هاهم قد جمعوا لكم جمعا..وتراصوا لقتلكم صفا . فجحافل الموت القادم من الفجاج . يجتاح المدى .. يحد شفرته والقناء ..على الرقاب والقفا الفرس واليهود والغرب . تبغي الثأر للتاريخ.. فالقوم لا يريدون تبديد الفرصة هباء يعدون لك الكفن واللحد سواء....أو تبقى عبيدا راكعا لغير الله ساجدا وأن ترضى بقدرك . وخسة وضعك .. وأن لا تتطلع الى السماء حتى لا يخسف بصرك ..أويطير عنقك .أو تنسف أشلاء .فلا يحق للوضيع أن يرتقي مرتقىا صعبا محجوزا فقط للنبلاء . . فقد أتعبتهم تاريخا مفعما . وحاضرا مربكا فلم تلد لنفسك خيلا عاديا ضبحا .ولا موريا قدحا .ولم تحشد لقدرك سيفك قاطعا .بل لم تصنع لبطنك موردا فلا خيلا فينا يسبق الصوت و النداء . ولا حساما لنا يحسم الملاحمة... ويبني البطولة والاباء ..فضعفك يغريهم.... وجهلك بالخطر غباء فأغرس الرأس في الرمل كنعامة خرقاء . حتى لا يؤلمك سفك انهار الدماء. فما بقي من أرضك سوف يمر عليها الصارم والمهند والفناء .. ويبقى لك ما أخفيته أخر عرجون البلاء. .لتجتر حزنك وألمك . وتلفظ الروح هباء مسلسل وغناء . وبطن يملؤها الخواء . وحلم يتشبه بالفناء . ووعي قطيع عانق طويلا السوط والركل والجلوس القرفصاء . ...فما يهمنا والبعيد عن الديار يعاني البلاء كل الذين ينظرون موتنا ويعدوننا أرقام ترتفع تارة . كالسلم حين ترتفع مدارجه العلاء . كأنه من ينتظر رقمه في الاموات حين يعرض على من تبقى منهم من الاحياء ... وبقايا الآشلاء . نحن الفاصل الواصل....نحن الهمزة في الرسم والخط وما تطويه صحائف القدر نحن المبتدأ......................وأنتم في نهاية . الخبر.. فمن لا يغضب لموته .... لن تبك عليه الأرض ولا سماء. .فأختر لنفسك . بين أن تغضب لموتك ..أو تغرس رأسك في الرمل تنتظر حتفك والفناء