نجدة النجدة : اشعر بنواقيس النجدة تولول في دواخلي ولا يسمعها الا صمت صرختي الخامدة وحتى اعماق كآبتي اراها تزداد عمقا واحس منها بركان منفجرا في اعماق اعماقي ولازلت صامدا امام صولة مداخل دواخلي التي تهرب مني ومن صولة فؤادي وفؤاده واحس وانا في خضم ثورتي ان صرخة النجدة في محيطي ومحيطنا العربي تتنفس من اجل عودة شموخنا وشرفنا كصرخة في وادي عميق من غير قرار كثير الاغوار خاليا من الاسرار فمن يقترب من ضفتيه الصحراويتين ينثره غبار كثير الدمار ويلتهب من الذعر حتى تحرق فيه كل فصول الانتظار وهكذا تصرخ النجدة من اجل نجدتها . انتظار الانتظار: تغير كل شيء في حياتنا العصرية حتى اننا اصبحنا نشعر اننا عائدون الى الوراء في تقدمنا واسال في هذا الاتجاه لما لا يعانقنا الحظ الطيب والغالي والسعيد ولو مرة عوض ان نسعى اليه من اجل تقريبه الينا ولا حياة لمن تنادي واشعر من دواخلي انني كلما تقدمت نحو قرن قمري جديد احس انني اتخلف من جديد قرنا من تاريخ قديم لم اعشه لكن قرأت عنه وعن ايام الجاهليه والعصر الحجري وزمن اكتشاف النار والعيش في مخابئ الفهود والعراك من اجل البقاء في غابات الليوث وقبل قبله مواكبة الديناصورات هكذا كنت احس ان العودة الى العصور القديمة قد نتقدم نحوها من خلال دورة الازمنة واعادة كتابة التاريخ الاسطوري في مرآة السير نحو غد الماضي السحيق. الابتكار والألم: لان الابتكار والتجديد كلاهما مرتفع الكلفة ولا يعرف الا ارتفاع الاسعار في عصر الاختراق لكل ما هو مألوف وقد تغيرت نغمة النظر الى الاختراعات من التامل الى التألم بحكم سمو التقدم التكنولوجي في عصر علو كعب العملة الغربية وتدنيها في وطننا العربي ولذا ترى الرغبة في النمو التكنولوجي العربي قد عرفت القهقرى المدروسة بوسائلنا السلبية من اجل تكبيل تفاعلات العقل الطموح الذي يرنو الى الغد الغربي فكم مبتكرا قد نام على فكرتة حتى سحل منها ابداعها ووأدها خارج اسطول التفكير وترانا بعد هذا وذاك قد صنعنا في دواخلنا هملايا الألم من اجل السعي جادين لانتاج الندم العربي وهدم امل القيم.