أعلنت السلطات الجزائرية أن إلقاء المواطنين النظرة الأخيرة على جثمان قائد أركان الجيش الجزائري الفريق أحمد قايد صالح ستتم اليوم في قصر الشعب وسط العاصمة الجزائرية. ويرقد جثمان قايد صالح في المستشفى العسكري في الضاحية الشمالية للعاصمة الجزائرية، حيث يتاح لكبار قيادات الجيش وقادة النواحي والمناطق العسكرية ومختلف المسؤولين العسكريين وكبار رجال الدولة وقادة الأحزاب السياسية إلقاء النظرة الأخيرة عليه. وحددت السلطات لليوم الربعاء مسار الجنازة من قصر الشعب إلى وسط العاصمة، ثم إلى مقبرة العالية، المدفن الرسمي الذي يرقد فيه كبار الشخصيات التاريخية والسياسية والعسكرية ورؤساء الجزائر السابقون والرموز البارزة. ويتوقع أن تكون جنازة يوم غد الكبرى، مقارنة مع أكبر جنازة في الجزائر حتى الآن، جرت للرئيس الراحل هواري بومدين في ديسمبر1978، بالنظر إلى التعاطف الكبير والحسرة التي ألمت بالجزائريين، من مختلف توجهاتهم منذ الإعلان عن وفاته، خاصة بسبب حرصه على حقن الدماء خلال الأزمة السياسية الأخيرة والحراك الشعبي منذ فيفري الماضي. وكان قايد صالح رجل الدولة القوي الذي حكم البلاد فعليا حتى انتخاب عبد المجيد تبون رئيسا في 12 ديسمبر قبل أن يرحل بسكتة قلبية عن عمر 79 عاما.