أفادت مصادر مطلعة أن ملف تشكيل الحكومة شهد لخبطة بسبب ضغط سلطه "صقور" حركة النهضة على رئيس الحكومة المكلف الحبيب الجملي من أجل تعيين اسماء من الجيل الثالث والرابع للحركة وتقديمهم على أنهم كفاءات مستقلة لكن الجملي رفع "الفيتو" وأجّل الحسم منذ يوم السبت ليتلقي يوم الأحد بالأمين العام لاتحاد الشغل نور الدين الطبوبي وتشاور معه بخصوص بعض الاحزاب وطالب مساندة مطلقة من الاتحاد. وأضافت مصادر الصريح أونلاين أن الحملي بعد تواصل الضغوطات هدد بكشف الأمر للشعب ووضع النقاط على الحروف ومصارحة الجميع في ندوة صحفية وبعد تدخل العديد من الاطراف تم إلغاء النقطة الاعلامية التي كانت مبرمجة يوم الاحد لكشف "المستور" ..وتزامنا مع هذه التطورات التقى رئيس الجمهورية قيس سعيد برئيس البرلمان وحركة النهضة في لقاء كان محوره الأساسي حلحلة الاشكال وايجاد مخرج وتفيد مصادر الصريح ان راشد الغنوشي لم يتدخل ولم يفرض شروطا كبيرة على الجملي وحاول ايجاد حل مع شق "الصقور" الذي هدد في أكثر من مناسبة بتنحية رئيس الحركة وهو ما يفسر التضارب امس في تصريحات قيادات الحركة حول منح الثقة لحكومة الجملي من عدمها وانكشاف الخلاف بين "صقور" النهضة و"الحمائم" داخل الحركة مما جعل بعض القيادات تطالب بحكومة الرئيس وهو ما يعني التخلي عن الجملي والابقاء اما على يوسف الشاهد او الاستنجاد برئيس جديد. وحسب اخر التطورات فان تدخلات ومشاورات كبرى جدت ليلة امس بعيدا عن الاعلام من اجل التخلي عن بعض الاسماء المرفوضة واجبار البعض الاخر على تجميد نشاطه الحزبي واعلان الاستقالة قبل تحمل أي منصب وزاري في الحكومة الجديدة وقد تشهد "الأزمة" حلاّ نهائيا في الساعات القادمة.