هي اهانة لغالبية الأحزاب و الكتل البرلمانية ، تلك التي أقدم عليها السيد قيس سعيد بتكليفه لشخصية رشحها حزب صغير و لم يعترض عليها التيار . و كأن رئيس الجمهورية يقول للأحزاب و لناخبيهم ، بأنهم لا يصلحون للحكم و لا يعتد أو يؤخذ لهم برأي . كيف لا و السيد الياس الفخفاخ ، القيادي في حزب التكتل اللذين خرجا بيد فاضية و أخرى لا شيء فيها من الرئاسية و كذلك من التشريعية ، يجد نفسه في موقع المكلف بتشكيل حكومة على حساب من أحرز أكثر من 50 مقعدا أو أقل ! انه العبث بعينه في أعلى هرم السلطة و الذي يتوجب في رأئي تحويرا للدستور يعفى بمقتضاه رئيس الجمهورية من صلاحية اختيار الشخصية الأقدر في مقابل الابقاء على صلاحيته بحل البرلمان بعد أربعة أشهر من التكليف الأول . على كل حال ، فاني لا أتوقع من الأحزاب و الكتل البرلمانية أن يقبلوا بهكذا تهميش و احتقار ، و أكاد أجزم أنهم سيفاجؤون الرئيس مثلما فاجئهم و الا صح فيهم قول عديد المواطنين و النقاد و المتابعين بأن الكرسي عندهم أغلى من الكرامة و المبدأ . ننتظر لنرى