لم يعد رئيس الحكومة المكلف إلياس الفخفاخ يمتلك أي هامش للمناورة بعد أن ضيق على نفسه منذ البداية مجالات التصرف و الاختيار فان هو قبل اليوم أن يقحم قلب تونس و ربما ائتلاف الكرامة ،يكون في موقع الضعيف و غير المبدئي و ان هو رفض فلا حظوظ بتاتا لتمرير حكومته مهما كانت الحيل أو الضغوطات الترغيبية و الترهببية رئيس الجمهورية الذي ارتكب خطأ فادحا عبر اختياره لشخصية لا يمكن بكل المقاييس أن تكون الأقدر على تشكيل حكومة ، يرتكب خطأ ثانيا عبر نسبه لنفسه حصرية الافتاء كما عبر عنه في المادة الدستورية من دون أي سند نسبة دستوري أو قانوني و ياليت المسألة كانت واضحة و صريحة كما ادعاه رئيس الجمهورية بل ان سيل التأويلات و التحاليل من مختصين في المجال ، تبرز بوضوح و صراحة تعدد الاحتمالات و الاتجاهات بناءا على ما سبق ذكره ، فاني أعتقد أن على اتحاد الشغل و الأعراف أن يغيرا بوصلتهما نحو قصر قرطاج من أجل الذهاب و بكل هدوء نحو أصلاح الخطأين الأول و الثاني لرئيس الجمهورية عبر التوافق على شخصية تحظى بأغلبية برلمانية واسعة ،يعهد إليها تشكيل حكومة وحدة وطنية في الاجال الدستورية تجنبنا خيار اعادة الانتخابات التشريعية أعتقد أن هذا هو المنطق و المطلوب بكل سرعة و وحدة وطنية .