يجدد الترجي الرياضي العهد مع كأس رابطة الأبطال الافريقية من خلال استضافته مساء اليوم لنادي دياراف السنغالي في إطار ذهاب الدور الثالث ووجود ملعب رادس كإطار مكاني لهذا اللقاء يجعل الخيارات أمام ممثل كرة القدم التونسية محدودة وهي التي تنحصر في الفوز ولاشيء دونه وبفارق مطمئن من الأهداف يساعده في خوض مباراة العودة في السينغال بكامل الأريحية وبعيدا عن هاجس النتيجة وفرضيات الترشح من عدمها مما من شأنه أن ينعكس سلبا على تركيز اللاعبين واستعدادهم الذهني بالخصوص،. ومن هذا المنطلق سيعمل فريق باب سويقة على الاستفادة من أسبقية الميدان والجمهور على الوجه الأفضل وهو الذي يبدو أنه استخلص العبر والدروس من مواجهته الأخيرة لنادي أسفاك البينيني الذي لم تمنعه هزيمته في مباراة الذهاب بخماسية كاملة من رد الفعل في لقاء كوتون والفوز بثنائية نظيفة جاءت لتؤكد مجددا بأن مباريات كرة القدم تبقى ذات حقيقة واحدة هي حقيقة الميدان لاغير! وهو المعطى الأفضل رغم القيمة الفنية لضيفهم الذي يختلف كثيرا عن أسفاك البينيني وذلك باختلاف كرة القدم السينغالية عن نظيرتها «البينينية» وهو ما يؤكده ترشح ضيف فريق باب سويقة ومروره إلى هذا الدور على حساب نادي دجوليبا المالي الذي سبق له أن أزاح النادي الافريقي في موسم غير بعيد من طريقه، وهو ما يؤكد بأن مهمة ممثل كرة القدم التونسية ولئن لن تكون سهلة فانها لا تبدو صعبة المنال لاعتبارات عديدة منها أن فريق باب سويقة بات على بعد مرمى حجر من دخول دور المجموعات الذي يعني إدراكه تدعيم طموحات الفريق في المراهنة على اللقب الذي ضاع منه في الموسم الفارط في الأمتار الأخيرة بسبب حكاية مازمبي الشهيرة، كما أن النصاب يبدو مكتملا داخل مجموعة المدرب نبيل معلول وهي التي ولئن ستسجل غياب متوسط الميدان: مجدي تراوي بسبب الورقة الحمراء التي رفعت في وجهه في مباراة كوتون، فإنها ستكون معززة في المقابل بعودة المدافع الشاب محمد علي بن منصور الذي أمكن له التخلص أخيرا من مخلفات نهائي الموسم الفارط ضد مازمبي الكونغولي أضف إلى هذه العوامل معطى آخر تاريخيا ويتمثل في الأسبقية المعنوية التي ينطلق بها فريق باب سويقة على حساب الأندية السينغالية وهو الذي ولئن يواجه نادي دياراف لأول مرة فانه لم يسبق له أن عرف الانسحاب أمام أندية هذا البلد الافريقي الصديق ونجح في الترشح على حسابها على غرار نادي السكر ونادي جان دارك! ولانرى أي مانع في ترشح ثالث وهذه المرة على حساب دياراف الذي لم يسبق له أن ترشح على حساب أي ناد تونسي رغم مواجهته لفريقين في السابق هما: نادي حمام الانف (سنة 1986) ليعود بعد 10 سنوات لمواجهة النادي الصفاقسي (سنة 1996) ولم ينجح في كل مرة في تفادي الاخفاق! والمثل الفرنسي يقول: «أبدا اثنان بدون ثالثة» وهو ما نتمناه طبعا ويبقى ذلك رهين تحقيق نتيجة طيبة في مواجهة اليوم التي يعتمد النجاح فيها على الاستعداد الذهني الجيد والتركيز المحكم مع تجنب اللهفة على التسجيل وبجميع الطرق مما من شأنه أن يسقط المجموعة في فخ الشرع. عبد العزيز السلامي البرنامج ملعب رادس (الساعة 16) الترجي الرياضي دياراف السينغالي الحكم جعيد رضوان (من المغرب