تونس 30 أكتوبر 2010 (وات) - يسعى ممثل كرة القدم التونسية في مسابقة رابطة الأبطال الإفريقية الترجي الرياضي الى تحقيق نتيجة ايجابية غدا الاحد بلوبومباشي عندما يواجة حامل اللقب مازيمبي الكونغولي في ذهاب الدور النهائي لأمجد الكؤوس القارية من أجل خوض لقاء الإياب في رادس بعد أسبوعين في ظروف مريحة. ورغم خوض الترجي هذا اللقاء بأسبقية معنوية بعد أن كان أفضل من منافسه خلال دور المجموعتين اذ تقدم عليه في الترتيب العام وحقق امامه فوزا عريضا 3-صفر ايابا فضلا عن نجاحه في تسجيل هدف في عقر دار خصمه ذهابا عندما خسر 1-2 فان لقاء يوم غد لن يكون سهلا بسبب اختلاف المعطيات. ولعل ابرز هذه المعطيات هو تضاعف قيمة الرهان فالفائز بهذه المباراة سيكون على مرمى حجر من التتويج بالكأس ومن المشاركة في بطولة العالم للأندية بالعاصمة الاماراتية ابو ظبي خلال شهر ديسمبر المقبل بالإضافة إلى ذلك فإن المتابع لفريق مازمبي يلاحظ انه شهد تغييرات جذرية في طريقة ادائه منذ قدوم مدربه الجديد السنغالي لامين ندياى. وسيسعى شيخ الاندية التونسية الى اعادة سيناريو مرحلة المجموعتين وهو العودة على الاقل بأخف الأضرار من لوبومباشي مع السعي الى الوصول الى شباك الحارس كيدياما وتأكيد تقليد التسجيل في كل اللقاءات مما ساهم في وصول ابناء المدرب فوزى البنزرتي الى نهائي رابطة الابطال رغم صغر سن اغلب اللاعبين وافتقادهم لخبرة عناصر مازيمبي. ويجب على زملاء اسامة الدراجي استخلاص العبر من لقاء لوبومباشي السابق فقد كانت اصعب مباراة على المستوى الدفاعي وعانى فيها زملاء الحارس وسيم نوارة الامرين وعرفوا ضغطا هجوميا كبيرا وهو ما يفرض على عناصر الخط الخلفي ابداء اكثر يقظة امام مهاجمي مازيمبي على غرار متوسط الميدان واحسن هداف في رابطة الابطال للموسم الفارط الان كالويتوكا /8 اهداف/ والمهاجمين غيفن سانقولونا ونارسيس ايكونغا. ومن أجل تأمين أفضل ظروف الاستعداد لهذا الموعد الهام بعيدا عن الضغوطات اقام فريق باب سويقة معسكره التدريبي في مدينة المنستير طوال 4 ايام بمشاركة كافة اللاعبين بعدما تماثل خليل شمام وايمن بن عمر وخالد العيارى والحارس وسيم نوارة للشفاء وتخلصوا من مخلفات الاصابات التي كانوا يعانون منها. وفي المقابل سيسعى فريق مازيمبي الى الثأر من منافسه الترجي الذى الحق به الهزيمة الوحيدة طوال مشوار رابطة الابطال هذا الموسم والتي كلفته اقالة مدربه دياغو غارزيتو وتعويضه بالسينغالي لامين ندياي. وقد عمل ندياى منذ قدومه على تعديل اوتار الخط الدفاعي الذى كان يمثل نقطة ضعف كبيرة بسبب عدم توفق الفريق في تطبيق طريقة دفاع الخط مما فسح مساحات شاسعة استغلها الترجي في مباراتي مرحلة المجموعتين. كما سيحاول مازيمبي تكرار سيناريو الدور نصف النهائي وحسم المواجهة منذ لقاء الذهاب عندما توفق في تحقيق فوز هام على شبيبة القبائل الجزائرى 3-1 في لوبومباشي قبل ان يفرض التعادل السلبي على منافسه ايابا في تيزى وزو. ويمر مازيمبي بفترة طيبة على المستوى المحلي اذ فاز في الجولة الاخيرة من البطولة المحلية بسداسية نظيفة على نيو فيانا كاتوبا وهو يحتل بفضل هذا الانتصار السادس عشر على التوالي الصدارة برصيد 54 نقطة متقدما على سانت ايوا لوبوبو الذي تأجلت مقابلته المقررة معه يوم الثلاثاء الفارط إلى موعد لاحق لتمكين مازيمبي من افضل ظروف التحضير لمباراة نهائي رابطة الأبطال.