يقال " رب ضارة نافعة " قد تكون فيروس الكورنا فرصة للناس الى المصالحة مع الذات و اصلاح ما يجب اصلاحه و التوبة الى الله عسى ان يرفع عنا الرب المعبود الوباء و البلاء و هي فرصة لوضع النقاط على الحروف في شتى مجالات الحياة و كما تغنت كوكب الشرق ام كلثوم " من رضي الحياة بغير دين فقد كان الفناء " اذا الحجر الصحي هو فرصة لاجتماع افراد العائلة الواحدة لفترة اطول مع بعضهم البعض و الاستماع الى شواغلهم و السبل الكفيلة بحل مشاكلهم المختلفة ففي صلاح الاسرة صلاح المجتمع و اذا كان البعض يسكن في الشقق و في الاقامات فان البعض الاخر يسكن في المنازل و الفيلات و هي فرصة لهؤلاء لصيانة و تعهد ما يجب اصلاحه في المنزل و هي فرصة لمن له حديقة للاعتناء بها و القيام بحملة نظافة بالبيت و خارجه فالانسان ابن بيئته و " النظافة من الايمان و الوسخ من الشيطان " ودون ادنى شك لا بد من التوبة و كثرة الاستغفار فالمساجد تكتظ بالعباد في رمضان و في ايام الجمعة وفي الاعياد و كانها موضة موسمية يستغلها البعض للتظاهر بالتدين امام الناس و رب العباد هو رب كل المناسبات الدينية فالمعبود واحد لا الاه غيره و الايمان في القلب والخوف من رب العباد لا من العباد و لا تفوتنا الاشارة الى ضرورة استغلال اوقات الفراغ فيما يفيد و ينفع و مشاهدة البرامج التثقيفية و الدينية و الاجتماعية و الابحار عبر الانترنات في المواقع الدينية المعتدلة لتغذية الروح غذاء دينيا على سنة الله و رسوله صلى الله عليه و سلم...