عاجل/ رجل أعمال يقوم باجراءات الصلح مع الديوانة ومصالح الجباية..وهذه التفاصيل..    عاجل/ هذا ما قرره القضاء في حق يوسف الشاهد وبن غربية بخصوص هذه القضية..    كأس إفريقيا للأمم (المغرب 2025): برنامج مباريات اليوم الثلاثاء    عاجل/ عملية نوعية في مطار تونس قرطاج: في بطونهم 627 كبسولة كوكايين..    حولوه لوكر لصنع المخدرات: إيقاف 13 شخصا من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء داخل منزل..    بتعريفة استثنائية "9 دنانير فقط": لا تفوتوا الفرجة في الفيلم الحدث "صاحبك راجل2"..التفاصيل..    تونس تحلّ في المرتبة الرابعة إفريقيًا ضمن مؤشر ريادة الأعمال الرقمية 2025    اليوم: محاكمة العكرمي واللوز    اضطراب وانقطاع في توزيع مياه الشرب بعدة مناطق من ولاية صفاقس بداية من مساء اليوم الثلاثاء    القصبة : وفاة أب أثناء مراسم زواج ابنه    البنك المركزي التونسي – الديوانة: ضرورة تنقيح مقترح القانون المتعلق بتسوية مخالفات الصرف    كأس إفريقيا: تونس ضد أوغندا... الموعد والقنوات الناقلة للبث المباشر    ماتش تونس ضدّ أوغندا: التوقيت والتشكيلة المُحتملة    عاجل : كان 2025...لاعبو منتخب أوغندا يقاطعون التدريبات و هذا علاش    بطولة ايطاليا: إلغاء قرار إقامة مباراة ميلان وكومو في أستراليا    تذاكر طيران ومكافأة مالية: تفاصيل البرنامج الأمريكي الجديد للمهاجرين غير الشرعيين    زلزال يضرب هذه المنطقة..#خبر_عاجل    طرح مبادرة شاملة لإنهاء الحرب في السودان أمام مجلس الأمن    عاجل-تونس: تراجع درجات الحرارة في آخر ديسمبر وبداية العام الجديد    للتوانسة: وداعاً لمُلصقات ال Vignette...شوف التفاصيل    فيروسات الشتاء تعود بقوة: الدكتورة عبد الملك تكشف طبيعتها وأعراضها    محمد صلاح يقود مصر للفوز 2-1 على زيمبابوي بكأس الأمم الإفريقية    انتبه: قيادة الدراجة النارية دون رخصة تعرّضك للمخالفة    اليوم: طقس بارد وأمطار    نيجيريا: مسلحون يخطفون 28 شخصا بينهم نساء وأطفال    الأكبر في العالم.. ترامب يعلن بناء سفينة حربية تحمل اسمه    عاجل/ بداية من اليوم..انخفاض ملحوظ في درجات الحرارة..وثلوج بهذه المناطق..    ترامب يتحدث عن ضغط مارسه على ماكرون وقصر الإليزيه ينفي    الولايات المتحدة تحظر المسيّرات المصنعة في الخارج    رقم مفرح: هذا عدد السياح الذين زارو تونس منذ بداية 2025..    عاجل/ تحذيرات عالمية من متحور جديد للانفلونزا..    كأس السوبر الإيطالي.. نابولي يهزم بولونيا ويتوج باللقب    بريطانيا.. محتجزون من "فلسطين أكشن" يواصلون إضرابهم عن الطعام وسط تحذيرات طبية من "موت وشيك"    ترامب.. سنبدأ قريبا عمليات برية في فنزويلا وسنوجه ضربات في أمريكا اللاتينية    في زيارة لميناء رادس.. وزير النقل يوصي بدعوة أصحاب الحاويات ذات المكوث المطوّل لرفعها في أقرب الآجال    مسرحية «العين اللي ما تشوفكشي»: عندما يتحوّل المسرح إلى ضمير حيّ    سليمان...تمثّل تجربة ثقافية ناجحة.. أيام قرطاج السينمائية تعزّز حضور السينما بالجهات    تونس تتجاوز عتبة 11 مليون سائح    في دار الشباب مساكن...ملتقى شباب المواطنة 2025 تحت شعار: «أصوات مختلفة وحوار واحد»    سوسة .. في تظاهرة «سبيطار الحومة» أكثر من 2000 مواطن استفادوا من 1600 عيادة مجانية    مع الشروق : تونس والجزائر، تاريخ يسمو على الفتن    بنزرت.. هيئة السّلامة الصحية للمنتجات الغذائية على خطّ المراقبة    برنامج التأهيل الصناعي للمؤسسات: المصادقة على 484 ملف خلال سنة 2025    النفطي يدعو السفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية الى دعم ترويج زيت الزيتون    بسمة بوسيل تقاضي عرافة ...و السبب تامر حسني ؟    الديوانة تنتدب 250 عريفا    في رجب: أفضل الأدعية اليومية لي لازم تقراها    لجان التحكيم تعترض على غياب دورها خلال حفل اختتام أيام قرطاج السينمائية    وفاة الممثل الأمريكي جيمس رانسون انتحارا عن 46 عاما    كنز غذائي على طبقك.. ماذا تفعل "السبانخ" بجسمك..؟    تحب تخلّص فاتورة الستاغ على أقساط؟ هاذم الشروط    طقس اليوم: سحب كثيفة وأمطار رعدية منتظرة    كاس افريقيا للأمم ( المغرب- جزر القمر 2-0) المباراة كانت صعبة ولكن الفوز جاء عن جدارة واستحقاق    وزارة الصحة تحث على التلقيح وتحذّر: النزلة الموسمية قد تشكّل خطرًا على الفئات الهشة    اليوم: أقصر نهار في العام    اليوم: التوانسة يعيشوا الإنقلاب الشتوي    مهرجان المنصف بالحاج يحي لفنون العرائس ومسرح الطفل من 21 إلى 28 ديسمبر 2025    برّ الوالدين ..طريق إلى الجنة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



نوفل سلامة يكتب لكم : الدعاء لرد البلاء أو الدعاء لمقاومة فيروس كورونا
نشر في الصريح يوم 31 - 03 - 2020

مسألة مهمة طرحها انتشار وباء كورونا وفرض الحديث فيها والتفكير وموضوع فرض نفسه بإلحاح يتعلق بالإمكانيات المتاحة والممكنة لمواجهة ما يصيب الانسان في حياته من أزمات وقلاقل ومصائب وفي علاقة بالموضوع الذي شغل الدنيا في الفترة الأخيرة وحير العلماء في كل الدول بعد أن اجتاح وباء كوفيد 19 أغلب المعمورة وأحرج الذكاء الإنساني وأعجز العقل البشري ووقف أمامه الأطباء والعلماء عاجزين عن إيقاف انتشاره وتمدده والحد من تزايد عدد الإصابات به و عدد الوفيات الناتجة عنه و التي بلغت في العالم أرقاما مهولة وصلت في إيطاليا وحده 10 آلاف حالة وفاة هذا الموضوع هو إلى جانب الوسائل العلمية البحثية وما تنتجه الأعمال المخبرية في مراكز البحث والمخابر الطبية من حلول ولقاح وأدوية لعلاج المرضى المصابين بالفيروس ومحاصرة الظاهرة الوبائية هل ينفع الدعاء والتسبيح والابتهال والتقرب إلى الله بالعبادة في التخفيف عما يصيب الإنسان من مخاطر بسبب هذا الوباء ؟ وهل يفيد الدعاء مع مصيبة وأزمة هي في نظر المؤمن من قضاء الله وقدره ؟ وما جدوى الذكر والتوسل إلى الله بكلماته في ما يحصل للإنسان من أوبئة وأمراض حلها في استعمال العقل وفي ايجاد دواء ولقاح لها ؟ وكيف نفهم الدعوات الكثيرة التي نجدها اليوم على مواقع التواصل الاجتماعي والتي تدعوا الناس إلى الالتجاء إلى الدعاء والتسلح بالذكر لعل الله يخفف ما نزل بالإنسانية من خطر منذر بفنائها في مسألة مادية يبحث عن حل لها في العلم والعقل والتجربة المادية ؟
في الحقيقة وكما قلنا منذ البداية فإن استعمال الدعاء والذكر للتخفيف عما حل بالإنسان وأصابه من ضرر من وراء انتشار هذا الوباء لا يمنع ولا يحول اتخاذ كل الاجراءات وإتباع كل الطرق العلمية للوصول إلى حل علمي ينهي الأزمة وينقذ البشرية ولا شيء يمنع من القيام بالأبحاث والتجارب اللازمة لاكتشاف دواء ولقاح ولكن مع هذا الحل العلمي فإنه لا شيء يمنع من لجوء المؤمن الى وسيلة أخرى غير العلم كالدعاء والذكر والعبادة التي تحقق له الراحة النفسية المطلوبة في مثل هذه الظروف وتزيل عنه ما نزل به من نوازل وأزمات .عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أنها سمعت النبي صلى الله عليه يقول " والدعاء ينقع مما نزل ومما لم ينزل وإن البلاء لينزل فيتلقاه الدعاء فيعتلجان الى يوم القيامة"
قال الامام الغزالي في كتابه احياء علوم الدين تعليقا على هذا الحديث " فإن قيل ما فائدة الدعاء مع أن القضاء لا مرد له ؟ فأعلم أن من جملة القضاء رد البلاء بالدعاء فإن الدعاء سبب رد البلاء ووجود الرحمة ، وكما أن البدر سبب خروج النبات من الأرض وكما أن الترس ( ما يتوقى به المحارب من طعنة السيف أو النبل) يدفع السهم كذلك الدعاء يرد القضاء " وهذا يعني أن اعتقاد المؤمن بقدرة العبادة على تغير ما قدره الله لنا وإيمان العبد بأن الدعاء الصادق والذكر بقلب صادق قادر أن يجعل الله جالب الضر للإنسان أن يرفع هذا البلاء ويوقف الضرر الذي حصل وهو يعني كذلك أن الايمان الصحيح هو ذالك الذي يعتقد في أن كل ما يصيبنا هو مقدر لنا منذ الأزل وأن الأزمات التي تحل بنا هي قدر من أقدار الله ولكن الله علمنا بأن التقرب إليه بالعبادة والتوسل إليه بالدعاء وطلب حضروه بيننا واستحضار جلالته ليكون بجانبا هو كذلك قدر من أقدار الله فكما أن البلاء الذي يحصل لنا والذي قد يكون من صنيعنا وبسبب أعمالنا وأفعالنا هو قدر كتب لنا فإن الدعاء والتضرع إلي الله ليرفعه عنا هو كذلك قدر من أقداره لذلك قال الرسول صلى الله عليه وسلم " بأن البلاء لينزل فيتلقاه الدعاء فيعتلجان " أي أنهما يتنازعان ويختصمان إلى يوم القيامة من يغلب الآخر أي يضل الذكر والدعاء يتصارعان من ينتصر ويغلب الآخر إلى أن تنتهي الحياة على وجه الأرض وهذا دليل على قيمة الدعاء ودوره في رد قضاء الله على اعتبار أن القضاء والدعاء هما قدران من أقداره وهذا ما أراد توضيحه الإمام الغزالي وتبيانه حينما قال " وما فائدة الدعاء مع أن البلاء هو قضاء الله وقضاء الله لا مرد له " أي ما فائدة الدعاء مع ما قدر من أقدار الله ؟ فكان جوابه بأن من جملة تقدير الله بنزول البلاء تقديره كذلك بزواله ورفعه وهذا كله ينصب في إطار سنن الله وقوانينه التي وضعها في الكون لتحكم الطبيعة ويحتكم إليها البشر فاعتماد العلم والعقل لمعالجة ما يحل بالإنسان من مشاكل لا يمنع من اللجوء إلى الغيب والاستعانة بالدين واستحضار الذات الالهية فالعقل والإيمان هما متلازمان و هما أسباب من أسباب الله قال تعالى مخبرا عن ذي القرنين " إنا مكنا له في الارض وأتيناه من كل شيء سببا فاتبع سببا " الكهف / 85 فهو رغم أنه قد توفرت له كل الأسباب وملك القدرات المادية والمعنوية ومع ذلك لم يلغ أي سبب من الاسباب لتحقيق التفوق و أخذ بكل الوسائل المتاحة عقلية كانت أم غيبية " فابتع سببا " فاتخاذ الأسباب لا يلغي بعضها البعض واللجوء إلى العلم والدعاء لا تعارض فيه. فالبلاء قضاء والدعاء هو الآخر قضاء


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.