قالت وكالة الأنباء الفرنسية إن السلطات الإيطالية في مدينة ميلانو أوقفت أمس الخميس استقبال جثث قتلى كورونا في محرقتها الرئيسيّة حتّى نهاية الشهر، بهدف التعامل مع العدد الكبير من جثامين كورونا التي باتت مكدّسة. مسؤولون في المدينة التي تقع في مركز الوباء في إيطاليا أقرّوا بأنّهم يعانون “تزايداً مستمراً ومتصاعداً في عدد الجثث التي تنتظر الحرق”. فيما أصدر مجلس المدينة بياناً على موقعه الإلكتروني قال فيه إنّ فترة الانتظار لحرق جثّة في محرقة “كريماتوريو دي لامبراتي” قد تصل إلى 20 يوماً، مضيفاً أن هذا الأمر قد يسبب مشاكل تتعلق بالنظافة والصحة. عضو مجلس الخدمات المدنية في ميلانو، روبرتو كوكو، قال إن “موظفي الجنازات والمقابر لدينا يعملون بلا تعب وبأعلى درجات المسؤولية”. كما تلقت مدينة بيرغامو، التي تقع إلى شمال شرق ميلانو وفي قلب مركز تفشي الوباء، توابيت طوال شهر مارس 2020 لإقامة جنازات للمتوفين. واضطرّت بيرغامو في النهاية إلى إرسال عشرات الجثامين أسبوعياً إلى محارق مدن مجاورة. وقال رئيس بلدية المدينة، جورجيو غوري، في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية: “إن العدد الكبير من الضحايا يعني أن محرقة بيرغامو لم تتمكن من استيعاب العدد وحدها”.