انتشر مقطع فيديو لفيروز سيدة الصباح هذه الايام وهي تتضرع الى الله تعالى بتلاوة مزاميرالكتاب المقدس ليكشف عن الناس وباء كورونا ويعينهم على البرء والشفاء من هذا السقام فاوحت لي كلمة مزامير مقارنة بين ما تروجه فيروز من مزامير تضرع داود عليه السلام وبين ما راج وما سمعنا به من انغام ومزامير فيديو تدوير الحزام قيل ان صاحبتها قد روجتها للتخفيف عن الناس ما هم فيه من حالة القلق والملل والضجر التي انتابتهم واحاطت بهم تحت طائلة قانون وجوب الالتزام واحترام الحجر الصحي العام فتذكرت ذلك المثل العربي القديم الذي قال(كل اناء بما فيه يرشح) وذلك المثل التونسي الذي يقول(كل واحد من صندوقه يلبس) والاخر الذي يقول في جملته (كل طير يغني بلغته) ولا شك ان اناء وصندوق وطير فيرروز ملئ بالأنغام وبالكلمات الراقية الأنيقة الجميلة واناء وصندوق وطير غيرها من صاحبات الرقص و تدوير الحزام مليئ بالاهتزازات والشطحات والاشارات الفوقية والتحتية...ووو... ولا شك ان القراء يعرفون اكثر مني تتمة وخاتمة هذه الهزات وهذه الشطحات الجسدية. اما ما اريد ان اختم به هذه المقارنة وهذه الخاطرة او هذه السانحة العفوية فهو التعليق دينيا وعقائديا على المزمار العاشر من الآية الاولى الذي ذكرته فيروز والذي يقول(يا رب لماذا تقف بعيدا؟ لماذا تختفي في ازمنة الضيق؟) لاقول لها ولغيرها ان ايات قراننا الكريم خاتم الكتب السماوية ينكر الاعتقاد ببعد الله عن عباده واختفائه في زمن الشدة والضيق بل يجعله قريبا من عباده مهما طافت بهم الأرض ومهما سقطوا في الشدة والبلاء المبين العظيم السحيق ويكفي ان اذكر بقوله تعالى في كتابه المكنون(واذا سالك عبادي عني فاني قريب اجيب دعوة الداع اذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون) وكيف لا يكون الله قريبا من عباده في اوقات الشدة والمحن وهو الذي استمع الى عبده ورسوله يونس (ذا النون)عليه السلام الذي نادى ربه في الظلمات وهو خائف خاشع تائب حزين فاستجاب له ربه في اسرع حين وقال في شانه وهو اصدق القائلين( وذا النون اذ ذهب مغاضبا فظن ان لن نقدر عليه فنادى في الظلمات ان لا الاه الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين) فليت فيروز تمتعنا بمقطع اخر زيادة على تلك المزامير تضمنه هذه الآية او غيرها من ايات التضرع والتبشير الالاهي بالاستجابة القريبة علها تكون في هذه الايام خير دواء لداء ووباء كورونا الخطير الذي حير البشرية فلم تجد له دواء ولم تستطع منه شفاء فطوبى لفيروز بفيديو مزاميرها ونحن في انتظارها وفي انتظار غيرها علهم يسعفوننا بشيء من بركة كتاب الله العظيم الشافي المنير.