بعد الضجة التي أحدثتها حفلة البلدية الليلية في مقر بلدية دار شعبان الفهري وما رافقها من لغط و خاصة في بعض البلاتوهات التلفزية و الإذاعية و على مواقع التواصل الإجتماعي نختلف أو نتفق معها فإن الكثير منهم "سيب البهيم وشد في البردعة " ونسوا أو تناسوا أن رئيسة بلدية دار شعبان تقوم بعمل كبير في منطقتها وترقيم بلديتها يشهد على ذلك لكن لكل جواد كبوة ورغم أنها جانبت الصواب في خرق حظر التجول ليلا، فقد اعترفت بهفوتها وتحملت مسؤوليتها وحدها لأنها صادقة في ما فعلته وليست كالاخرين الذين غرسوا رؤوسهم في الرمال عند هبوب العاصفة رغم علمهم المسبق بما ستقوم به بلدية دار شعبان الفهري لكنهم عملوا بالمثل التونسي " اخطى راسي واضرب " وهربوا من المسؤولية وبما أن رئيسة البلدية تنتمي إلى جهة سياسية معينة فطبيعي أن تكون معرضة للقصف من الخصوم الذين يقاسمونها المسؤولية في المجلس البلدي لكن المستغرب من هم يحسبون على الاصدقاء و الموالين الذين يلدغون من تحت الطاولة ويشعلون النار ثم يتساءلون من أين الدخان؟ في خلاصة القول أن المسؤولين في الجهة على علم مسبق بالحفل لكنهم أنكروا ذلك وشتان بين المسؤول و الانتهازي وفي الشدائد تعرف من هو الصديق و من هو العدو لكن في السياسة ليس هناك صديق دائم ولا عدو دائم وانما هناك مصالح لكن العمل بالاخلاق والتعامل الحضاري هو المفروض ان يسود من أجل خدمة هذا الوطن العزيز و السياسة أخلاق أو لا تكون .