أعلنت "اكسبراس اف ام" ما يلي: "منذ بداية جائحة فيروس كورونا في تونس، تمّ الإعلان عن تدابير مختلفة وقع تنفيذها على عدّة مستويات. ولكن بين الإعلانات والتنفيذ، بين النظري والتطبيقي، وبين القرارات السياسية وممارستها على أرض الواقع... لوحظت اختلافات وثغرات كثيرة. وبعد العديد من الجدل الدائر والنقاشات البرلمانية حول حدود السلطات التي ستُفوض إليه، حصل رئيس الحكومة قبل بضعة أيام على موافقة البرلمان على التشريع عبر إصدار مراسيم. وقد منح البرلمان هذا التفويض إلى إلياس الفخفاخ كي يتمكّن من التعامل السريع واللازم لتنفيذ الحلول المناسبة لحالات الطوارئ المختلفة. ونشر الرائد الرسمي في 14 أفريل 2020 الحزمة الأولى من الإجراءات التي اتخذت لصالح التشغيل. ومن المتوقع اتخاذ تدابير أخرى في الأيام المقبلة. ومع ذلك، فإن شدة هذه الأزمة غير المسبوقة وعدم إمكانية التنبؤ بمآلها، تعني أن جميع التدابير المعلنة قد تبدو غير مناسبة في مواجهة حالة عدم اليقين وتطور الوضع. فضلا عن ذلك، يرى الاقتصاديون الأكفاء أن الوسائل التي تم تعبئتها من قبل الحكومة غير كافية، ويدعون إلى دعم الميزانية أكثر بأربع مرات مما تم اعتماده. ويقدرون أن ما لا يقل عن 10٪ من الناتج المحلي الإجمالي سيكون ضروريًا لحماية اقتصاد البلاد من الركود إلى أجل غير مسمى. والسؤال الآخر المطروح والذي أثاره المراقبون هو مسألة تمويل كل هذه الإجراءات: كيف لدولة كانت تعاني بالفعل من أزمة اقتصادية قبل الوباء، أن تجد الوسائل لتمويل الأزمة الحالية وخطة الإنعاش؟ لقد حان الوقت للتقييم ومحاولة معرفة ما نحن عليه اليوم، بعد شهر واحد من الحجر الصحّي الشامل، وهو موضوع النسخة الخامسة من الأيام الخاصة المبرمجة ليوم الثلاثاء الموافق ل 21/04/2020 على إذاعة إكسبراس آف آم تحت عنوان "التدابير الخاصة بكوفيد 19: أين نحن؟". أيام الثلاثاء "نحفظ مؤسساتنا للحفاظ على وظائفنا" هي سلسلة من الأيام الخاصة التي أطلقتها إكسبراس أف أم منذ 24 مارس 2020. هدفنا هو دعم مؤسساتنا وصنّاع القرار مع التركيز المحوري على موضوع معيّن كل أسبوع لمحاولة المضي قدمًا معًا في هذه الفترة من الأزمة الكبرى. يتم تسخير بثّنا كل يوم ثلاثاء طوال اليوم من الساعة 7:30 صباحًا حتى 17.00 مساءً لمحاولة الإجابة على جميع الأسئلة التي تطرح مع المتحدثين من الهيئات العامة ومؤسسات الدولة للشرح والإجابة، والشركات للإدلاء بشهاداتهم والتحديات التي تواجههم، وخبراء آخرين لاقتراح وتقديم النصائح. تسعد إكسبراس أف أم بمساهمة شركائها، وترحّب بتقديم مداخلاتهم وتعليقاتهم وتحليلاتهم. كما سيكون بثّنا مفتوحًا لشهاداتهم ونصائحهم وممارساتهم الجيّدة ودعوات المساعدة واقتراحات الدعم وعروض الخدمة المجانية. وتقدّم إكسبراس أف أم من خلال هذا الخطّ التحريري الاستثنائي، عرضًا صالحا حتى نهاية الأزمة، لدعم الشركات في المناطق المصنّفة كبؤر، مع عرض شارات مجانية لتقديم إعلاناتها المتعلقة بالأزمة."