شهدت مدينة فريانة بولاية القصرين حادثة مأساوية مشابهة لحادثة إغتصاب الفتاة سماح التي هزت الرأي العام في تونس، حيث تكررت المأساة ولكن في أوضاع أكثر غرابة بعد أن هجم ذئب بشري على فتاة تعاني من إعاقة ليغتصبها دون رحمة ولا شفقة وهي اليوم حامل ولا تدري عائلتها أي مصير وأي مستقبل لضحية أخرى تنضاف إلى قائمة الضحايا…. من يحمي شاذلية تلك الفتاة المعاقة ذات 33سنة التي وقعت ضحية ذيب بشري لم يرأف لا لحالها ولا لتوسلاتها حيث عمد الى اغتصابها بمستودع منزله، وبما أن الفتاة الضحية تعاني من إعاقة ذهنية فإنها لم تقدر على إبلاغ عائلتها الصغيرة ببشاعة ما تعرضت له على يد سفاح اعتدى عليها على حين غفلة…. الضحية يتيمة الأب والام وتعاني من إعاقة ذهنية وعضوية وتعيش حالة من الفقر المدقع مع شقيقيها في منزل متداعي للسقوط ولا تتوفر فيه ابسط الضرورات كما عاينه مراسل «الصريح اون لاين» بالجهة الذي اتصل بشقيقها «مالك» وهو عامل دهان الذي سرد على مسامعنا الحادثة المأساوية التي جدت ولم تجد صدى رغم تقديمه لقضية منذ عشرين يوما وتفاعل معها ناشطون في صفحة التواصل الاجتماعي بدعوتهم إلى ضرورة كشف الحقيقة ليتم القبض مساء الجمعة الفارط على الجاني الذي قضى سابقا حكما بالسجن لمدة 15 عاما بعد تورطه في جريمة قتل في التسعينات قبل أن يغادر السجن بعد الثورة. وروى شقيق الضحية ل«الصريح أون لاين»ما جرى قائلا أن شقيقته أحسّت بأوجاع في بطنها فأخذتها اختها إلى المستشفى الجهوي القصرين وعند إجراء التحاليل أعلمها الطبيب أن الضحية حامل في الشهر الثامن ولم يتبقى لها سوى ثلاثة عشرة يوما للولادة لم يصدق ما حدث لها فأخبرتهم بالحقيقة المرة وان الجاني استدرجها لتمكينها من إعانة وهناك داخل مستودع اغتصبها عنوة، وحذرها من افتضاح امرها، ليتمكن اعوان منطقة الامن بفريانة بسرعة من القبض عليه وفتح بحث تحقيقي في الملف قبل عرض الجاني على العدالة والقيام بإجراء التحليل الجيني.