مرة أخرى يبرهن الشباب الناشط في المجتمع المدني بالهوارية على حسه الوطني الراقي من خلال انضمامه إلى حملات التطوع المتواصلة التي تقوم بها جمعية تنمية بلا حدود بمشاركة بلدية الهوارية في كل المجالات التي تمس المواطن في الهوارية حيث انطلقوا في تجميع التبرعات العينية و توزيعها على المحتاجين منذ 21مارس الماضي في إطار مكافحة انتشار فيروس كورونا بمجهود خاص منهم وسبقوا السلطة المحلية و التضامن الاجتماعي في ذلك، ثم تطوعوا لتعقيم كامل المدينة لاكثر من عشرة مرة و شاركوا في تنظيم الصفوف أمام مركز البريد لمساعدة كبار السن واصحاب المنح الاجتماعية على تسلم منحهم بكل أريحية حيث وفروا لهم الكراسي والراحة اللازمة، لكن تدخل السلطة المحلية أفسد كل شيء و البارحة انطلقوا في مداواة أعشاش الناموس في الأودية المجاورة للمدينة و مروا على كل حاويات الفضلات المنزلية في الشوارع و الانهج حيث قاموا بمداواتها في وقت تتواجد السلطة المحلية المتمثلة في المعتمد بمقر المعتمدية لتكريم عدد من الشباب لمشاركتهم في فرز الآلاف من مطالب المنح الاجتماعية وهذا حز كثيرا في نفوس المجموعة الاخرى التي تعمل في صمت واعتبروه حيفا في حقهم من طرف السلطة لكن كل هذا لن يثنيهم على مواصلة عملهم التطوعي متى تطلب الأمر ذلك خدمة لمدينتهم والوطن ككل، وكان على السلطة المحلية تنظيم لقاء مع كل المتطوعين في وقت لاحق و تكريمهم كلهم لانهم خدموا المدينة و المواطنين، لكن السلطة تعاملت بسياسة الكيل بمكيالين حين كرمت المجموعة القريبة منها و تجاهلت المجموعات الأخرى وهذا غير مقبول ويخلق حساسية بين الناشطين في المجتمع المدني و الجمعيات و يحبط العزائم التي نحن في حاجة لها أكثر من أي وقت مضى.