_ اللقطة الأولى: عين "عصام شرف" وزيرا للنقل في عهد "حسني مبارك"، وكان أحد باعة "الفول" المتجولين قد ألف الانتصاب –والانتصاب الفوضوي ممنوع في الوطن العربي من المحيط إلى الخليج- في مواجهة مسكنه في المهندسين، فبادر "البوليس" بطرد بائع الفول حفاظا على "أمن" وزير النقل، ولما انتبه "شرف" إلى غيابه أمر بالبحث عنه وإعادته إلى موقعه في مواجهة مسكنه مع عربة "الفول"... _ اللقطة الثانية: قدم "عصام شرف" استقالته احتجاجا على رفض الحكومة المصرية في عهد مبارك تطبيق بعض الاقتراحات للحد من حوادث قطاع النقل وخاصة القطارات... وكان أول من خرج إلى ميدان التحرير في أحداث الثورة المصرية... تظاهر لا رغبة في ضمان موقع له بعد تنحي مبارك وإنما إيمانا منه بضرورة تغيير حال وطنه للأفضل... _ اللقطة الثالثة: بعد تعيينه رئيسا للوزراء أصر شرف على دفع معلوم مخالفة مرورية ارتكبها ابنه، بعدما قام بإيقاف سيارته في منطقة ممنوعة، ولما انتبهت شرطة المرور إلى أن المخالف هو نجل رئيس الوزراء تراجعت عن المخالفة إلا أن رئيس الوزراء لما علم بتفاصيل هذه الحادثة أصر على تطبيق القانون على ابنه مثله مثل أي مواطن مصري آخر... _ اللقطة الرابعة: بادرت سيدة ريفية بخلع نعليها قبل دخول مكتب رئيس الوزراء المصري لعرض شأن لها فما كان من شرف إلا أن ذهب إلى الباب وحمل الحذاء وقال لها "البسي حذاءك يا ست"، فانهمرت دموع السيدة ، وقالت له "ربنا يخليك لينا يا ابني"... _ اللقطة الخامسة: فاجأ رئيس الوزراء المصري وأسرته مؤخرا رواد أحد المطاعم الشعبية في القاهرة بتناول "فول وطعمية" مع المواطنين الذين التفوا حول شرف والتقطوا صورا تذكارية لتوثيق هذه السابقة إذ لم يتعود المصريون أن يجلس بينهم مسؤول في مطعم شعبي... ولم يبد "شرف" أي انزعاج من طلبات المواطنين بل رحب بها ورد عليها كما استمع إلى مطالبهم وأنصت باهتمام إلى مواقفهم من الظروف التي تمر بها مصر في هذه المرحلة... _ اللقطة السادسة: حضر رئيس الوزراء المصري عصام شرف ووزير الثقافة عماد أبو غازي أمسية شعرية أُقيمت في دار الأوبرا المصرية للشاعر أحمد تيمور، وجلس رئيس الوزراء المصري في المقاعد الخلفية للمسرح، مخالفًا العرف السائد في جلوس المسؤولين عادة في المقاعد الأمامية للمسرح... هذه المشاهد والمواقف بطلها رجل واحد هو رئيس الوزراء المصري "عصام شرف" الذي لا يتصنع التواضع، ولا يمتهن البساطة فهما من مواصفات الشرف الذي يحمله اسما ومعنى... يكفي أن ينزل المسؤول العربي من برجه العاجي أو القصديري ليبعث الطمأنينة في نفوس المواطنين... كل شيء ممكن فقط ببعض المواقف التي تخلصه من "ربطة العنق" وتكسبه تعاطف الكل حتى المعارضين... ملاحظة: كتبت البطاقة عن عصام شرف ولا نضمن تلميحا لأحد ومن فهم غير ذلك فيتحمل مسؤولية فهمه.