نظّم الاتّحاد الجهوي للشّغل بصفاقس صباح اليوم الأحد تجمّعا عمّاليا أمام دار الاتّحاد أشرف عليه الأمين العامّ للاتّحاد العامّ التّونسي للشّغل نور الدّين الطبّوبي وحضره أعضاء المكتب التّنفيذي الوطني والمكتب التّنفيذي الجهوي. هذا التّجمّع شارك فيه ما يناهز 8 آلاف شخص وسط حضور أمنيّ مكثّف وقد رفع المشاركون في التّجمّع رايات تونس وأعلام الاتّحاد وردّدوا النّشيد الوطني وعديد الشّعارات التي تبرز تعلّقهم بمنظّمتهم الشّغيلة واعتزازهم بالانتماء إليها إلى جانب بعض الشّعارات المندّدة بالجهات التي تستهدف الاتّحاد العامّ التّونسي للشّغل والأحزاب التي تهيمن على السّلطة في البلاد والمرتبطة بجهات أجنبية وأجندات لا صلة لها بمصلحة تونس ومصلحة شعبها. من جهة أخرى طالب المشاركون في التّجمّع بإطلاق سراح النّقابيّين الموقوفين المنتمين لقطاع الصحّة بصفاقس على خلفية القضية التي تقدّم بها ضدّهم النّائب عن "ائتلاف الكرامة" محمّد العفّاس. الأمين العامّ للاتّحاد التّونسي للشّغل نور الدّين الطبّوبي ألقى بالمناسبة كلمة في الحاضرين انطلاقا من شرفة دار الاتّحاد الجهوي شدّد ضمنها على ضرورة الالتزام باستقلالية القضاء مشيرا أنّ قضية النّقابيّين الموقوفين بجهة صفاقس لا تعدو أن تكون قضية كيدية وسياسية بامتياز. الطبّوبي ندّد في كلمته بحملات الشّيطنة التي يتعرّض لها الاتّحاد العامّ التّونسي للشّغل وقال إنّ المنظّمة الشّغيلة أشرف من شرفاء الأطراف التي تتّهم الاتّحاد بالفساد. كما عبّر نور الدّين الطبّوبي عن رفض منظّمته التّخفيض في رواتب الأجراء مضيفا أنّ ذلك خطّ أحمر. كما أشار الأمين العامّ للاتّحاد العامّ التّونسي للشّغل إلى أنّه لا مفرّ من الزيادات في الأجور ومن التّرفيع في الأجر الأدنى المضمون. وقال كذلك إنّ تمكين العاملين في قطاع الوظيفة العمومية من القسط الثّالث من الزيادات في الأجور سيتزامن مع شهر أوت القادم مضيفا أنّ المسألة "لا فيها بيع لا شراء ولا مساومة!" في الختام أكّد نور الدّين الطبّوبي أنّ الاتّحاد العامّ التّونسي للشّغل يدعم قطاعات الصحّة والفلاحة والمالية والبلديات وغيرها من القطاعات في نضالاتها من أجل تحسين وضعيات منظوريها.