أشرف الأمين العامّ للاتّحاد العامّ التّونسي للشّغل نور الدّين الطبّوبي صباح اليوم السّبت على تجمّع عمّالي لأعوان وإطارات الوظيفة العمومية بالجهة استعدادا للإضراب العامّ بالوظيفة العمومية المقرّر يوم الخميس 22 نوفمبر الجاري. وقد حضر هذا التّجمّع العمّالي الذي انتظم في أجواء حماسية أمام مقرّ الاتّحاد الجهوي للشّغل عدد غفير من المنتمين للقطاع الذين رفعوا أعلام تونس وعديد اللّافتات وردّدوا عديد الشّعارات مثل "شادّين شادّين في حقوق الموظّفين" و"شادّين شادّين في حقوق المربّين" و"عاش عاش الاتّحاد أكبر قوّة في البلاد" و"بالرّوح بالدّم نفديك يا اتّحاد" و"يا حكومة عار عار الأسعار شعلت نار" و"الاتّحاد مستقلّ والقواعد هي الكلّ" و"نقابة وطنية... جامعة شعبية... تعليم ديمقراطي" وغيرها من الشّعارات التي تبرز تمسّك المشاركين في هذا التّجمّع العمّالي بمطالبهم وتعلّقهم بمنظّمتهم الشّغيلة. الأمين العامّ للاتّحاد العامّ التّونسي للشّغل نور الدّين الطبّوبي ألقى كلمة في الحشود التي تجمّعت أمام دار الاتّحاد جاء فيها بالخصوص أنّ النّقابيّين يوجدون حاليّا في قلب المعركة من أجل الكرامة التي لا تتحقّق إلّا بالدّفاع عن الحقوق. وأشار الطبّوبي إلى أنّ الاتّحاد متمسّك بتعديل المقدرة الشّرائية للعاملين في مختلف القطاعات بعد تواصل انزلاق الدّينار وبلوغ التّضخّم المالي حجما قياسيّا والارتفاع غير المسبوق في الأسعار إلى جانب إثقال كاهل العاملين في الوظيفة العمومية بالجباية. كما شدّد الأمين العامّ للاتّحاد العامّ التّونسي للشّغل على ضرورة الاستجابة لمطالب المربّين. من جهة أخرى دعا نور الدّين الطبّوبي النّقابيّين إلى أخذ العبرة من التجارب السّابقة حتّى لا يمنحوا أصواتهم مستقبلا للّذين دمّروا البلاد ولا يهمّهم سوى "نصيبهم من الكعكة" دون الاكتراث بمصلحة تونس ومصالح الشّعب. كما شدّد الأمين العامّ للاتّحاد العامّ التّونسي للشّغل على ضرورة جعل أمن تونس فوق كلّ اعتبار وكشف الحقيقة في ما يخصّ ملفّات تسفير الشّباب إلى بؤر التّوتّر والاغتيالات السياسية والأمن الموازي وغيرها من الملفّات. كما أكّد الطبّوبي على وضع حدّ للتّوظيف السياسي للقضاء.