أرجو من جميع أهل السّياسة أن يتركوا جانبا كلّ ما من شأنه أن يلهيهم عن التّركيز على ما هو أجدى و أنفع للعباد و البلاد التي هي ،الآن، في حاجة إلى من ينقذها من مخاطر هذا الوضع المتأزّم المريب ، و ليس إلى من يشوّش بيننا و يشتّت فكرنا و يهدر وقتنا في مجادلات سياسوية عقيمة لن تزيد طين المستنقع الذي نحن فيه ، الآن ، إلّا بَلَّة ، و أجواءنا الحالية المغمومة ، أصلا ، إلّا غُمّة على غُمّة ... فرجاءً ، عدّلوا أوتار تعقّلكم وجدِّيَّتِكم و أولويّاتكم على أوتار مصلحة هذا الشّعب الذي زكّاكم و إختاركم لتحكموه و تخدموه ، وليس العكس.. لا تخذلونا و لا تظنّون أنّنا غافلون و صابرون ، إلى ما لا نهاية له ، على ما أنتم بنا فاعلون و بالأمانة التي سلّمناها إليكم لرعايتها و استعمالها لحُكمنا و تحسين أحوالنا و إنقاذ البلاد ممّا يترصّدها من بلايا التّشتّت و التّسلّط و التّخابث والتّنافر و التّصادم و الجنون....