لن يرضى النجم الرياضي الساحلي بأن يتجرع من نفس الكأس التي ثمل من مرارتها عند استقباله لنادي حمام الانف في الوقت الذي كانت كل الترشيحات تصب في خانة الانتصار سهل لأبناء الساحل... المشهد سيتكرر هذا الأحد على أولمبي سوسة بنفس التكهنات ولكن في سياق مختلف عدل فيه الكثير سيناريو الأحداث ليكون الاخراج هذه المرة في خدمة ما يرتضيه السواحلية للحكاية من نهاية والنجم الذي لملم آماله ورتب طموحاته من جديد بعد فوزه في باجة على الأولمبي الباجي وعثرة الترجي في رادس أمام القوافل أعد نفسه جيدا لتفادي شبه عثرة قد ترمي بحظوظه بعيدا عن كرسي الصدارة بل أنه أضحى لا يرى في كل مباراة سوى نقاطها الكاملة التي قد تمكنه من الانقضاض على الصدارة في صورة تعطل سرعة الترجي في جرجيس مثلا خلال هذه الجولة... فالانتصار على مستقبل قابس هو الشفرة الوحيدة وكلمة المرور المتفق عليها في تعامل الاطار الفني مع المجموعة طيلة هذا الأسبوع... الانتصار أول باعتباره حاجة وضرورة يبحث عنها النجم لتدعيم رصيده من الحلم في المنافسة على اللقب وهو أيضا مطلب حتمي للبقاء في ديناميكية الانتصار والعودة إلى النسق الذي عود به كل المتابعين قبل توقف نشاط البطولة وهو قبل هذا وذاك السبيل الوحيد لتأكيد انتصار الأسبوع الماضي في باجة والردّ باقناع وعلى الميدان على حملة التشكيك التي رافقته من أكثر من طرف في شبه حملة لم يعرها الكبيّر وأبناؤه الاهتمام الذي توقعه لها منظموها للتشويش على مسيرتهم... غيابات وحلول رغم الغيابات المؤثرة التي ستمس خاصة خط الدفاع خلال هذه المباراة بعد تعذر مشاركة لاعب المحور سيف غزال لاصابة تعرض لها في لقاء باجة وتخلف الظهير الأيسر حاتم البجاوي بعد حصده للانذار الثالث في نفس اللقاء فان المنذر الكبير لن يجد عناء كبيرا في تركيب تشكيلة أخرى لهذا الخط تحفظ للفريق صلابته أمام الجاهزية المثلى للعناصر المعوضة على غرار غازي عبد الرزاق وبسام البولعابي وغيرها من الأسماء التي تبقى قادرة على تقديم الاضافة متى استنجد بها المدرب المنذر الكبيّر. بالصمت الرهيب... لأول مرة هذا الموسم ستكون مدرجات أولمبي سوسة مقفرة وخالية من مرتاديها وسيخيم صمت لم يتعوده اللاعبون على هذه المباراة التي تقرر أن تعطى ضربة بدايتها انطلاقا من الساعة الرابعة بعد الزوال بادارة طاقم تحكيم يقوده يوسف السرايري..