قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون،إنه ليس في موقع يمكنه من إصدار حكم على قرار مجلة شارلي إيبدو الساخرة بإعادة نشر رسم كاريكاتيري للنبي محمد، مضيفا أن فرنسا تتمتع بحرية التعبير. ودعا ماكرون أمس الثلاثاء، خلال زيارة للبنان، المواطنين الفرنسيين إلى إظهار الكياسة والاحترام لبعضهم بعضا وتجنب “حوار الكراهية”. وأعادت المجلة نشر الرسوم عشية محاكمة في باريس لمن يشتبه في أنهم شركاء في هجوم وقع عام 2015 على مقر المجلة قُتل خلاله 12 شخصا. وأثارت الرسوم موجة غضب في العالم الإسلامي عندما نشرتها شارلي إيبدو وإصدارات أخرى لها أول مرة. وقال ماكرون “ليس من شأن رئيس الجمهورية على الإطلاق الحكم على الاختيارات التحريرية لصحفي أو غرفة أخبار، إطلاقا لأن لدينا حرية صحافة”. وأعادت صحيفة “شارلي إيبدو” الهزلية الفرنسية الثلاثاء نشر رسوم الكاريكاتور المسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم. وكانت هذه الرسوم سببا في تعرض الصحيفة لهجوم أوقع 12 قتيلا من هيئة تحريرها في جانفي عام 2015. وكتب مدير الصحيفة الأسبوعية -لوران ريس سوريسو “لن نستلم أبدا”، مبررا قرار نشر الرسوم على غلاف العدد الجديد الذي سيتم توزيعه اليوم الأربعاء، قبل ساعات من محاكمة للمتهمين في الحادث والرسوم، التي نشرتها في البداية صحيفة يلاندس بوستن الدنماركية في 30 سبتمبر 2005، ثم شارلي إيبدو في عام 2006، تُظهر النبي صلى الله عليه وسلم يعتمر قنبلة بدلاً من العمامة.