قال رسام الكاريكاتور لوز الذي قام برسم كاريكاتور غلاف أول عدد من مجلة "شارلي إيبدو" الفرنسية الساخرة، يصدر في وقت لاحق اليوم الأربعاء 14 جانفي 2015، عقب الهجوم عليها إنه اختار للغلاف شخصية الرسول محمد صلى الله عليه وسلم. وخلال اجتماع لفريق "شارلي ايبدو"، استضافته صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية قال لوز: "رسمت محمدا على الغلاف كرجل طيب تدمع عينه تأثرا، لست قلقا مما سيثيره الرسم". وأكد لوز أنه لا يشعر بأي قلق حيال ذلك حيث أظهر محمدا خاتم المرسلين، حاملا لافتة "أنا شارلي"، وهي العبارة التي تم استخدامها في المسيرات الضخمة التي شهدتها فرنسا تضامنا مع ضحايا الهجمات الأخيرة على الصحيفة. العدد التاريخي الذي يصور النبي الكريم محمدا، وقد "صفح عن كل ما سبق"، أثار تساؤلات عن فحوى الرسالة التي يرغب الرسام في إيصالها للقراء، خاصة أن الصحيفة أعلنت أنها ستطبع 3 مليون نسخة لتوزع في نحو 20 دولة. وتابع الرسام البالغ من العمر 43 عاما، والذي نجا من الهجمات لتأخره عن الاجتماع الأسبوعي للصحيفة قائلا: "هل يجب علي أن أفسر رسما كاريكاتوريا؟ ليس لدي رغبة في تقديم شرح للفكرة". وأضاف: "في هذا الغلاف نريد أن نقول اننا نستطيع فعل ما نريد في أي وقت وسنستخدم كل شخصيتنا.. نعم محمد خاتم المرسلين، أصبح شخصية يمكن رسمها رغما عنه طالما أن هناك أشخاصا يتحدثون باسمه". وأكد أن هذا الغلاف بمثابة "رسالة إلى الأذكياء وعددهم أكثر مما نتخيل عند الملحدين والمسلمين والكاثوليك"، وتابع لوز "فكرت كثيرا في غلاف أول عدد من شارلي إيبدو بعد الهجوم الذي تعرض له فريقنا وكان لابد من فكرة معبرة و قبل كل شيء مضحكة للغاية فوقع الاختيار على شخصية محمد". وقبيل ساعات من صدور عدد اليوم من "شارلي إبدو"، تزايدت التحذيرات من مسؤولين ومؤسسات ومنظمات دينية عربية، من إعادة الصحيفة الفرنسية نشر رسم كاريكاتوري للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، مطالبين ب"منع صدور الصحيفة". التحذيرات جاءت من مؤسسات وشخصيات دينية إسلامية في مصر ولبنان والمغرب والعراق والنمسا وفلسطين والكويت والأردن والاتحاد العالمي لعلماء المسلمين. المصدر: القدس العربي