بعد أشهر من الجفاف نزل الغيث النّافع بولاية صفاقس اليوم السّبت بكمّيات لا يستهان بها وقد تهاطلت الأمطار بغزارة خلال الصّباح وخاصّة في حدود منتصف النّهار وبعد الظّهر. وبسبب كثافة الأمطار والبنية التّحتية المهترئة وتقصير الجهات المعنية في القيام بأعمال التّنظيف والصّيانة والتّهيئة قبل قدوم فصل الخريف سرعان ما غمرت مياه الأمطار الشّوارع والطّرقات. كما تسرّبت المياه كذلك إلى عديد المنازل والمحلّات التّجارية – الشّيء الذي أدّى إلى حالة من الذّعر والحيرة بسبب التّخوّف من استمرار نزول الأمطار بغزارة وحصول فيضانات وأضرار. نزول الأمطار بجهة لم يدم طويلا – وهو ما جعل المتساكنين يتنفّسون الصّعداء. وقد عاش العديد من الأهالي والعائلات معاناة حقيقية نتيجة السّيول والأضرار التي حصلت لمحلّاتهم ولأثاث بيوتهم... كما عانى مستعملو الطّريق الأمرّين بسبب بقائهم عالقين بالطّرقات والشّوارع التي غمرتها المياه. لا شكّ أنّ الجهات المعنية من مصالح بلدية ومصالح التّجهيز ومصالح التّطهير وغيرها مطالبة بالكفّ عن التّعامل مع قدوم فصل الخريف بمثل هذا الاستخفاف من سنة لأخرى. وما على هذه الجهات سوى الاستعداد مبكّرا لموسم الأمطار من خلال القيام بالإجراءات والاحتياطات الضّرورية وأعمال الإصلاح والتّنظيف والصّيانة اللّازمة للحدّ من المخلّفات الكارثية لانسداد قنوات التّطهير وتصريف المياه وللتّخفيف بالتّالي من المعاناة التي يعيشها المتساكنون بسبب الأمطار الطّوفانية ولتجنيبهم الأخطار التي تتهدّدهم وتضرّ بمحلّاتهم وممتلكاتهم بسبب الأمطار الطّوفانية الموسمية.