أعلن سفير تونس في الأمم المتّحدة قيس قبطني لوكالة فرانس برس الأربعاء أنّه قرّر تقديم استقالته من السلك الدبلوماسي بعد قرار السلطات التونسية اعفاءه من مهامه… وقال قبطني: “قرّرت الاستقالة من السلك الدبلوماسي التونسي، إنها مسألة شرف ومبدأ”، مشيراً إلى أنّه علم بقرار وزارة الخارجية إعفاءه من مهامه واستدعاءه إلى تونس من خلال مواقع التواصل الاجتماعي. وكان قيس سعيد قد أقال، في شهر فيفري الفارط، سفير تونس في الأممالمتحدة المنصف البعتي بعد خمسة أشهر فقط من تسلّمه رئاسة البعثة الدبلوماسية في نيويورك. وفي هذا الإطار أعرب قبطني عن أسفه لقرار السلطات التونسية تغيير سفيرين في غضون سبعة أشهر، معتبراً أنّ هذا الأمر “سيّئ جداً لصورة بلدي”، مصرحا أن إعفائه من منصبه يعود “للمحيطين برئيس الجمهورية قيس سعيّد”، ومشيرا أنّه رفض نقله إلى مركز مرموق في أوروبا، قائلاً “لم أعد أثق بالرئيس قيس سعيّد”. وأضاف “لقد قمت بواجبي، لقد بذلت قصارى جهدي مع فريق دبلوماسي صغير جداً في نيويورك”، معرباً عن “خيبة أمله العميقة لما جرى.” وكان مصدر ديبلوماسي رفيع المستوى أكد لإكسبراس أف أم أن “خروج القبطني من منصبه كسفير لتونس لدى الأممالمتحدة ومجلس الأمن يعود للحركة الديبلماسية السنوية التي تقع كل صيف”. ذات المصدر أضاف أن القبطني تولى مهامه بشكل مؤقت وأن “خروجه يعود لسد الشغورات في عدد من المناصب الديبلوماسية”، نافيا وجود أي اشكال مع شخص قيس القبطني أو مردوده الديبلوماسي.