أكدت "العربي الجديد" أن "مصادر دبلوماسية رفيعة المستوى في الأممالمتحدة ابلغت مراسلتها في نيويورك أن وزارة الخارجية التونسية استدعت سفيرها للأمم المتحدة ومجلس الأمن في نيويورك، قيس قبطني، للعودة إلى البلاد على وجه السرعة، دون تحديد أي سبب للإقالة من منصبه كسفير لتونس لدى الأممالمتحدة في نيويورك". كما اشارت أن استدعاء قبطني "جاء عن طريق برقية بعثت بها وزارة الخارجية تطلب فيها منه العودة إلى البلاد، دون تحديد أسباب الاستدعاء التي يبدو أنه لم تفاجئ البعثة التونسية وسفيرها فحسب، بل كذلك عدداً من الدبلوماسيين في مجلس الأمن، وفقاً لمصادر رفيعة المستوى". وفي هذا الإطار، أكد مصدر ديبلوماسي رفيع المستوى لاذاعة إكسبراس أف أم أن "خروج القبطني من منصبه كسفير لتونس لدى الأممالمتحدة ومجلس الأمن يعود للحركة الديبلوماسية السنوية التي تقع كل صيف". مؤكدا أن القبطني تولى مهامه بشكل مؤقت وأن "خروجه يعود لسد الشغورات في عدد من المناصب الديبلوماسية"، نافيا وجود أي اشكال مع شخص قيس القبطني أو مردوده الديبلوماسي. وستصدر القائمة النهائية للحركة الديبلوماسية في الأيام القليلة القادمة. وعمل قبطني، قبل توليه منصبه سفيراً لتونس لدى الأممالمتحدة ومجلس الأمن في نيويورك نهاية مارس ، مندوباً لتونس في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا، ومندوب تونس الدائم لدى الاتحاد الأفريقي. كذلك، سبق أن شغل عدداً من المناصب الدبلوماسية رفيعة المستوى. كذلك، سبق أن تولّى مهمة مستشار للشؤون الخارجية بالبعثة التونسية للأمم المتحدة في نيويورك بين 2001 -2007، تقلد خلالها عدداً من المناصب، من بينها نائب رئيس لجنة الإعلام للجمعية العامة للأمم المتحدة، ومنصب مقرر لجنة الشؤون السياسية للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك 2004 -2005. وكان قبطني قد تولى مهامه كسفير تونس لدى الأممالمتحدة في نيويورك في شهر مارس الأخير بعد ضجة دبلوماسية إثر إقالة سلفه، المنصف البعتي، في شهر فيفري أيضا، بشكل مفاجى من منصبه.