أحببنا أم كرهنا ، سوف يبقى هذا الفيروس اللّعين يعيش بيننا لمدّة لا يعلمها إلّا الله..... فإمّا أن نسلّم بالأمر الواقع و نتعامل معه بحكمة و تعقّل و إنضباط و إمّا أن نتغافل و نتهاون و نستهتر فنخسر كلّ شئ و يصيبنا ما لا طاقة لنا به و لا قدرة على تداركه فتتحوّل حياتنا ، لا قدّر الله ، إلى فوضى شاملة و عجز تامّ و هلع عارم و هوس غامر و يأس كامل و شدّة قاسية ... لا أتصوّر أن يقبل عاقل مسؤول بمثل هذه الفرضية المشؤومة الكارثية الكالحة و يرضى لنفسه ولأهله و لوطنه التّعرّض لكلّ هذه الأخطار العاتية الجارفة القاتلة... لذلك وجب علينا جميعا أن نجاري هذه الأوضاع الوبائية الإستثنائية و نتدبّر أمورنا بحكمة و صبر و واقعية و ليس بالإجراآت المنقوصة الإرتجالية و السّلوكيات الفردية اللّامسؤولة المتعمّدة الفوضويّة التي يجب ردعها بقوّة القانون و منطق المصلحة الجماعية... فالحكاية يا ناس ، هي حكاية سلامة و أمن و بقاء شعب بأكمله لا يحقّ لأيّ كان الإستخفاف بحياته و التّلاعب بمصيره و تقويض صفوفه و إضعاف عزائمه و إهدار عتاده المعنويّ و المادّيّ الذي بدونه لن يتمكّن من تحمّل أعباء هذا البلاء و محاربة هذا الوباء..... ربّي يحفظنا و يحمينا من كلّ ما من شأنه أن يؤذينا و ينصرنا على من يعادينا