حسب كل المؤشرات و المعطيات الميدانية ، تبدو موجة الكورونا الثانية أكثر حدة من الأولى من حيث الانتشار و عدد المصابين الجدد . تونس لا تملك بنية صحية تسمح لها بمواجهة الجائحة حتى أن بعض الأخبار تتحدث حاليا عن عدم توفر أسرة إنعاش خاصة بمعالجة مرضى الكورونا . نعم ، اقتصادنا في وضعية هشة و صعبة جدا ، نعم ، أبنائنا منقطعون عن الدراسة منذ فترة طويلة ، نعم و نعم و نعم ... و لكن تبقى صحة بنات و أبناء الشعب الكريم أهم من كل شيء ، لذلك فأعتقد أنه لا مفر من المسك بزمام الأمور و السعي للسيطرة على الوباء من خلال قرارات شجاعة و قوية متمثلة أساسا في : تأجيل العودة المدرسية و الجامعية لأجل غير مسمى حسب تطور الأوضاع . اقرار الحجر الصحي العام بما فيها التوقف عن استقبال المسافرين جوا و برا و بحرا لمدة 14 يوما يتقرر اثرها ما يتوجب فعله و أخذه من قرارات حسب تطورات الوضع الصحي العام ._ اتخاذ كل ما يتوجب فعله بصفة استعجالية من أجل دعم القطاع الصحي العام و حماية العاملين فيه . تونس ليست أمريكا و لا فرنسا حتى يمكنها التعايش مع فيروس الكوفيد 19 و بالتالي فالحذر كل الحذر ...