قبل سفر فريق أكابر نسر الهوارية في الكرة الطائرة إلى تونس العاصمة لملاقاة فريق تونس الجوية ضمن مقابلات تفادي النزول إلى القسم الوطني "ب" رفض مدرب الأكابر فتحي بوساق مرافقة الفريق إلى العاصمة، بعد أن تسرب له خبر إقالته من قبل الهيئة المديرة للنسر بعد سلسلة النتائج الهزيلة التي تعرض لها الفريق لعدة ظروف منها المالية و نقص الخبرة لدى بعض اللاعبين والعديد من أعضاء الهيئة المديرة في تسيير جمعية بحجم نسر الهوارية بتاريخه العريق، وتم الاستعانة بمدرب الكبريات لمصاحبة الفريق والوقوف معه اثناء مقابلته مع فريق تونس الجوية التي انهزم فيها بثلاثة اشواط لشوطين ، ورغم المجهودات الكبيرة التي قام بها سامي العرفاوي رئيس الجمعية الموجود بشكل شبه دائم في تونس العاصمة بحكم التزامات العمل. ورغم تحمله أعباء الجمعية ماليا في غياب الدعم المالي من الجهات الرسمية المانحة وحتى من احباء الفريق فإنه وجد صعوبة كبيرة في إيجاد الحلول الجذرية لإنقاذ الفريق الذي يصارع من اجل البقاء في القسم الوطني الأول بعد سلسلة الهزائم المتتالية، ولم يتبقى في عمر مجموعة تفادي النزول إلا 4 مقابلات، وهو يتذيل ترتيب المجموعة دون أي انتصار يذكر... غير أن المحير في الأمر هو غياب التنسيق بين أعضاء الهيئة المديرة في ما بينهم في ما يخص التسيير اليومي لشؤون الجمعية لأسباب نجهلها ، لكن نحن على يقين انهم انصاعوا للأمر الواقع والمحتوم، واذا قدر للفريق البقاء في القسم الوطني " أ " فهي بمعجزة ربانية لا يعلمها إلا الله. وهنا لا نحمل اي طرف المسؤولية لأن الهيئة المديرة عملت كل ما في وسعها للمحافظة على ما تبقى من إشعاع الفريق الذي افل نجمه منذ سنوات طويلة بعد التفويت في ركائز الفريق إلى الفرق الكبيرة في البلاد ومنهم فريق النادي الصفاقسي الذي رفض تسديد ديون متخلدة بذمته لفائدة جمعية النسر تقارب ال 175 الف دينار مقابل التفريط في اربعة لاعبين منذ أربعة سنوات ، وعجزت إدارة نوفل الميلادي التي فرطت في اللاعبين الاربعة على استخلاص المبلغ المذكور ، كما عجزت إدارة سامي العرفاوي الرئيس الحالي للنسر كذلك على إسترجاع ذات المبلغ لأسباب تبدو معقدة إلى حد الآن... ومازالت حقوق جمعية نسر الهوارية معلقة إلى حين " يحلها حلال " و يقول القضاء كلمته في الموضوع، بعد أن تمتعت جمعية النادي الصفاقسي بمبالغ مالية متفاوتة من جراء إعارة اللاعبين الأربعة إلى فرق اخرى في حين أنها لم تسدد ديونها المتخلدة لجمعية نسر الهوارية، وهذا صعب المهمة على الهيئة المديرة الحالية للنسر على الايفاء بالتزاماتها المالية نحو لاعبيها الذين قدموا كل ما في جعابهم لإنقاذ الفريق، لكن أظن أنه " فات الميعاد و بقينا بعاد " و مع ذلك وجب على جميع احباء النسر و اللاعبين و المسيرين الحاليين والقدماء و السلطة المحلية بشقيها المعتمدية والبلدية و الميسورين في الجهة الوقوف إلى جانب الجمعية على جميع المستويات وخاصة المادية منها و إعادة عملية بناء الفريق على أسس صحيحة وبطريقة علمية والقطع مع العمل «البعلي»، الذي لا ينفع في شيء حتى نحافظ على هيبة و سمعة الجمعية التي انجبت العديد من اللاعبين الكبار ينتمون إلى جمعيات كبيرة نالت بهم القاب عديدة ، وحتى يرجع النسر إلى مداره الاصلي في القمة الشماء بشبابه وشاباته ، وهذا ليس بصعب على أبناء الهوارية متى توفرت الارادة و قطعنا مع الانانية وحب الذات بعيدا عن التأويل المدمر لكل نفس ارادت العمل لصالح الجمعية ، والله الموفق.