رفع أسعار الفائدة بدرجة أكبر قد زاد، بعد أن أبقى البنك المركزي سعره القياسي دون تغيير أمس". وقال مراد أونور المحلل في « غولدمان"، "نعتقد أن مخاطر الهبوط الحاد زادت عقب القرار"، مشيرا إلى تصور محتمل يؤخر البنك المركزي فيه تشديد السياسة النقدية، بما يفضي إلى مزيد من التقلبات في العملة ومن ثم أسعار فائدة أعلى وانكماش في الطلب. وقال « غولدمان"، "إن مستويات عجز ميزان المعاملات الجارية وسداد ديون القطاع الخاص يشيران إلى استمرار نزوح الأموال عن الاقتصاد"، مضيفا أن "ذلك يضغط على العملة واحتياطيات النقد الأجنبي". وأضاف أونور "سيتعين على صناع السياسات معالجة تلك المسائل، وما زلنا نرى أن الفائدة سترتفع إلى 17 في المائة بنهاية العام، لكن التوقيت سيمليه في النهاية أداء الليرة التركية". وأبقى البنك المركزي التركي أمس على أسعار الفائدة دون تغيير عند 10.25 في المائة، وهو ما جاء بخلاف تكهنات بزيادة كبيرة. وكان استطلاع لآراء 17 اقتصاديا توقع أن يرفع البنك سعر إعادة الشراء "ريبو" لأجل أسبوع 175 نقطة أساس، إذ راوحت التنبؤات بين زيادات بمائة نقطة أساس و300 نقطة أساس. وكان البنك قد فاجأ الأسواق في الشهر الماضي برفع الفائدة 200 نقطة أساس، مشددا السياسة للمرة الأولى في عامين في ظل سعيه لكبح التضخم.