رفضت وزيرة الداخلية الإيطالية، لوتشانا لامورجيزي، الاتهامات الموجهة إليها ولحكومة البلاد عن دخول المهاجر التونسي إبراهيم العويساوي، المتهم بقتل 3 أشخاص في نيس الفرنسية، إلى أوروبا. وأكدت لامورجيزي، في تصريحات صحفية أدلت بها اليوم الجمعة، أنه لا السلطات التونسية ولا المخابرات الإيطالية كانت تعتبر العويساوي تهديدا محتملا، وقالت: "لا مسؤولية علينا عن ذلك". واعترفت لامورجيزي بأنه من الصعب وقف قدوم المهاجرين في الوقت الحالي، وقالت: "تونس تواجه أزمة اقتصادية كبيرة جعلت الأوضاع أكثر تعقيدا. ولCOVID-19 أيضا أثر كبير على البلاد ويقوض جميع جهود الحفاظ على النسيج الاجتماعي هناك". وقالت لامورجيزي إن الإجراءات التي اتخذها وزير الداخلية السابق، ماتيو سالفيني، خلال توليه المنصب جعل من الصعب بالنسبة للحكومة بشكل أكبر التعامل مع المهاجرين لأن هذه الخطوات شملت قرارا لإغلاق مراكز الهجرة، وأضافت: "20 ألفا كان يتعين أن يغادروا المراكز يوميا". ووصل العويساوي المشتبه به في الهجوم الذي وقع في نيس أمس الخميس إلى جزيرة لامبيدوزا يوم 20 سبتمبر في قارب صغير. وبعد ذلك انتقل إلى اليابسة الإيطالية في 8 أكتوبر، ومثلما هو الحال بالنسبة لمعظم القادمين الجدد تم تركه طليقا. واتهم حزب الرابطة اليميني المتطرف المعارض بقيادة سالفيني لامورجيزي بالتقاعس عن منع قدوم المهاجرين من إفريقيا، قائلا إن وزيرة الداخلية تتحمل المسؤولية عن هجوم نيس. بدوره، دعا سالفيني لامورجيزي للاستقالة، وكتب على حسابه في "تويتر": "اعتذري للشعب الفرنسي، اعتذري لأطفال من قتلا ومن ذُبحت نيابة عن هذه الحكومة العاجزة والمتواطئين معها".