نفذ صباح اليوم الاثنين 16نوفمبر عدد كبير من القضاة وقفة احتجاجية أمام مقر المحمكة الابتدائية بنابل تلبية لقرار نقابة القضاة وجمعية القضاة في الدخول في اضراب لمدة خمسة أيام بداية من اليوم الاثنين احتجاجا على الوضع المتردي و المتأزم الذي يعيشه السلك القضائي برمته بعد وفاة ثلاثة من خيرة قضاة تونس رحمة الله عليهن و اخرها القاضية سنية العريضي التي توفيت بعد اصابتها بفيروس كورونا والتي تعاني من مرض عضال، بعد أن كثر الحديث حول تأخر قبولها في إحدى المصحات الخاصة بالجهة و تكفلت النيابة العمومية بمحكمة الإستئناف بنابل بالقضية لفك شفرات ملف القضية، وفي كلمة مطولة تناول القاضي أنس الحمادي رئيس جمعية القضاة الوضع العام المتردي للقضاة و حمل المسؤولية للحكومة التي لم تستجيب إلى صيحات الفزع و مطالب القضاة المتعددة من أجل توفير شروط العمل العادية للقاضي في ظروف صحية و إجتماعية متردية جدا، كما انتقد الحمادي سكوت وزارة العدل متهما اياها باللامبالاة و انتهاج سياسة الهروب إلى الأمام وكشف تعاطي الوزارة المخجل مع الحالة الصحية وانتشار وباء كورونا في السجون التونسية التي اصبحت بؤرة للعدوى في ظل التعتيم الكامل للوزارة ، وهذا مرفوض من قبل جمعية القضاة التي ستواصل النضال لتحقيق مطالبهم على جميع المستويات رغم صمت الحكومة المطبق.وردد المحتجون شعارات " سلطة قضائية في ظروف كارثية " والدولة لا تستمر بعدالة تحتضر.