نشر النائب والقيادي في حركة النهضة نور الدين البحيري تدوينة على صفحته في موقع فايسبوك هاجم من خلالها رئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسي معتبرا أن ما تفعله اليوم يعدّ «تمردا» على الدولة والقوانين والديمقراطية، مشبّها موسي ب«ليلى الطرابلسي في نسخة مشوّهة»، حيث كتب يقول: من المؤسف تسجيل أن بعض مؤسسات الدولة المؤتمنة على حماية الدستور وسيادة الدولة وإستقلالها ووحدتها وأمنها وأطياف من الكتل البرلمانية والأحزاب والمنظمات والشخصيات الوطنية التي لا تخفي إنحيازها للثورة ودفاعها على الانتقال الديمقراطي لم تستوعب إلى حد هذه اللحظة الأبعاد الحقيقية لما تمارسه ليلى الطرابلسي في نسختها المشوهة (عبير) من تمرد على مؤسسات الدولة وإصرار مرضي على بث الفوضى وتحريض على الأحقاد والتباغض ودفع للبلاد نحو التحارب بما أدى إلى عدم وعي هذه المؤسسات والأطراف بمرامي إنتقال عبير في تنفيذ مخططها من فضاءات مجلس نواب الشعب إلى الشارع آخرها أمام مقر منظمة دولية تنشط في بلادنا طبق أحكام الدستور والقانون والإتفاقيات الدولية.. للأسف الشديد الكثيرون داخل البلاد لم يروا في ما تفعله عبيرإلا إستهدافا للغنوشي والنهضة وإتحاد العلماء المسلمين فترددوا وتخاذلوا في التصدي لما ترتكبه وآخرون تواطئوا معها تغليبا لمصالح حزبية وفئوية وشخصية ضيقة و طمعا في أن تساعدهم عبير على تسجيل نقاط على حساب الغنوشي والنهضة متجاهلين أن مخطط عبير وداعميها داخليا وإقليميا ودوليا يتجاوز إستهداف النهضة والغنوشي وإتحاد العلماء بل يستهدف تونس وثورتها ووحدتها وإستقرارها وأن نقل المعركة من مجلس نواب الشعب إلى الشارع ليس إلا إيذانا بدخول مرحلة جديدة في مواجهتها للدولة ومؤسساتها ستتبعها خطوات أخرى من أجل إسقاط التجربة التونسية وإجهاضها، وأن الغنوشي والنهضة وإتحاد العلماء ليسوا إلا قميص عثمان والشجرة التي تخفي الغابة… ليعلم الجميع أن عبير ليست إلا صورة مشوهة من ليلى الطرابلسي الطامعة في العودة للحكم والسلطة بدعم من قوى الثورة المضادة داخليا وإقليميا ودوليا، وأنها تنطلق في حربها ضد الدولة ومؤسساتها تحت غطاء الحرب على ما سمته الإسلام السياسي في محاولة إستنساخ لتجربة ومأساة التسعينات المؤلمة والمدمرة متجاهلين أن حرب عصابات الإستبداد والفساد في التسعينات وقبلها ضد الشعب وكل قواه الحية إنطلقت تحت غطاء الحرب ضد اليسار والقوميين تارة وضد الغنوشي والنهضة في آخر حلقاتها، ولم ينج أحدا بما فيهم بعض الدساترة من شرورها وعذابها وجراحها كما أن جرائم التسعينات وما قبلها كانت سببا مباشرا في إنهيار حزبها وحكمه وإندلاع الثورة السلمية المباركة وفرار ليلى التي كانت تستعد وعائلتها للسطو على الحكم والانقلاب على المخلوع، وإذا كان طمع ليلى الطرابلسي في نسختها العبيرية الهجينة والداعمين لها في إجهاض تجربة تونس والعودة إلى ما قبل ثورة الحرية والكرامة منامة عتارس وغباء وجهل بحقائق التاريخ وسنن الكون فإن تهاون آخرين من المؤمنين بالثورة والمستفيدين منها بما فيهم الدساترة في التصدي للنسخة المشوهة من ليلى الطرابلسي وتواطئهم معها غباء ليس بعده غباء لانهم كمن يمشي لحتفه بظلفه وكمن يحفر قبره بيديه… والثابت عندي أنه ما لم يتعظ الجميع (في مؤسسات الدولة والأحزاب والمنظمات والشخصيات الوطنية مهما كانت مواقعهم وإنتماءاتهم بما فيه الدساترة) من دروس الماضي القريب والبعيد ومتى استمروا في دفن رؤوسهم في التراب وتغطية عين الشمس بالغربال وتجاهل أن حرب ليلى الطرابلسي في نسختها المشوهة والداعمين لها تستهدف تونس وسيادتها ووحدتها واستقرارها وأمنها طمعا في العودة للحكم والسلطة تحت ستار محاربة النهضة والغنوشي وان تعمدها ممارسة أشكال من الصعلكة والبلطجة والاستهتار بأحكام الدستور والقانون والقضاء محاولة مفضوحة لترذيل الدولة وضرب هيبتها كخطوة نحو إضعافها وتدميرها وإنهيارها تمهيدا لعودة حكم الاستبداد والفساد والانتقام مستفيدة في ذلك من الصمت والتردد والتهاون في تطبيق القانون وإنفاذه…