في بيان موجه إلى الرأي العام اعربت من خلاله عن أسفها على عدم المصادقة على الميزانية المقترحة لصيانة و تهيئة المدينة العتيقة خلال مداولات البرنامج الاستثماري التشاركي لسنة 2021 والتي كانت متجهة أساسا الى تنوير الأزقة و تهيئة وتبليط أسواق الصناعات التقليدية وتوحيد نموذج الاكشاك يتماشى و المنظر العام للمدينة العتيقة التي تفتخر بها مدينة الحمامات وهي منارة سياحية التي حافظت على طابعها المعماري التونسي الأصيل ، وجاء رفض الموافقة على الميزانية والتي قدرت ب300ألف دينار من قبل مجموعة من أعضاء المجلس البلدي لاسبابهم الخاصة، بعد أن تم رصد هذا المبلغ بناء على جلسات سابقة بين أعضاء جمعية صيانة المدينة واعضاء المجلس البلدي بحضور ممثلي وكالة أحياء التراث والتنمية الثقافية و المعهد الوطني للتراث ، وهذا لا يخدم مدينة الحمامات ولا المدينة العتيقة التي كانت وستبق محجا للزوار من كل اصقاع العالم ، وانتقد بقية الأعضاء في المجلس البلدي هذا الهروب الجماعي والعزوف عن المصادقة على مبلغ لا يضاهي مكانة صرح سياحي تتمناه كل المدن العالمية، لكن اللافت للنظر أن هناك صراع تموقع في المجلس البلدي وتنافر شديد بين الأعضاء لا يخدم الحمامات و متساكنيها في شيء ، بل يعطل التنمية التي يطالب بها كل الغيورين على مصلحة مدينة الحمامات الجميلة. على العقلاء في المجلس البلدي لم الشمل وتقريب وجهات النظر بين كل اعضاء المجلس البلدي خدمة للمدينة و المواطنين و إعلاء المصلحة العامة على المصالح الخاصة الضيقة.