افتتح رئيس الجمهورية قيس سعيد اليوم الخميس المستشفى الجديد بصفاقس وحضر تدشين هذا المستشفى الذي تم تشييده بهبة صينية كلّ من وزير الدفاع الوطني ابراهيم البرتاجي ووزير الصحة فوزي مهدي وسفير الصين بتونس تشانغ جيان قوه ومدير عام الصحة العسكرية أمير لواء طبيب مصطفى الفرجاني. هذا المستشفى بلغت تكاليف إنجازه حوالي 200 مليون دينار وسيتحول مبدئيّا إلى مركز وطني لرعاية وعلاج مرض كوفيد-19 تحت إشراف وزارة الدفاع الوطني. خلال افتتاحه لهذا المستشفى صباح اليوم الخميس تابع رئيس الدولة عرضا حول مختلف مكونات هذه المؤسّسة الصحّية الجديدة. وقد تجول في أرجاء المستشفى مطلعا على مختلف الأقسام والخدمات التي سيوفّرها، حيث عاين قسم الإنعاش وغرفة الإقامة التابعة لقسم الأعصاب وقسم الاستعجالي. رئيس الجمهورية أكّد بالمناسبة على أهمية هذا المستشفى الذي يتزامن تدشينه مع الاحتفال باليوم العالمي لحقوق الإنسان، وثمن قيمة هذا الإنجاز الذي من شأنه أن يساهم في ضمان حق التونسيين والتونسيات في الصحة، خاصة وأن الحق في الصحة هو من أوكد وأهم حقوق الإنسان. في الواقع يبدي أهالي عاصمة الجنوب ومتساكنو الولايات المجاورة ارتياحا لافتتاح هذا المستشفى، لكنّهم يطالبون كذلك بتوفير التّجهيزات الضّرورية لهذه المؤسّسة الصحّية الجديدة حتّى تقوم بدورها على أفضل. كما يطالب أهالي ولاية صفاقسوالولايات المجاورة بتوفير أعداد كافية من الإطارات الطبّية وشبه الطبّية ومن العملة وغيرهم إلى جانب توفير الاعتمادات الضّرورية والحرص على عمليات الصيانة. ويبقى هاجس المواطن أوّلا وأخيرا هو ارتقاء الخدمات الصحّية بالمستشفى الجديد وغيره من المستشفيات العمومية إلى المستوى الذي يضمن فعلا حق التونسيين والتونسيات في الصحّة – مثلما أشار الرّئيس قيس سعيّد – حتّى لا تكون الخدمات الصحّية الجيّدة حكرا على الطّبقات المحظوظة التي تقدر مادّيا على توفير مصاريف العلاج وتكاليف الإقامة بالمصحّات الخاصّة.