شهد معبر راس جدير ببن قردان ومعبر الذهيبة - وازن في السنوات القليلة الماضية، بتطاوين اكتظاظا ما دفع بالسلطتين التونسية والليبية لتنفيذ مشروع معبر ثالث على مستوى منطقة مشهد صالح بتطاوين وتحول- زمنئذ - وفد من مختلف التشكيلات الأمنية والعسكرية إلى المنطقة الرابطة بين تونس وليبيا للنظر في مكونات مشروع المعبر الحدودي الثالث مع ليبيا. وقد تم ّ-وضع حجر الاساس لمنفذ مشهد صالح تيجي حيث كان من المقرر أن تكون الطريق مزدوجة بطول 45 كم ويأتي ذاك الانجاز في الظرف الذي شهدت في ذاك الوقت، الحدود التونسية الليبية اضطرابات بين عناصر الجيش الوطني والمجموعات المسلحة الليبية من جهة، والإحتقان الشديد بالمنطقتين الحدوديتين ببن قردان ورمادة،على اثر الإنطلاق في انجاز الساتر الترابي على طول 220 كلم. وللتذكير أن السلطات الليبية وافقت-في ذاك الوقت-على انجاز المعبر الثالث تيجي-مشهد صالح وذلك في شهر أوت سنة 2013 والتزمت إثرها وزارة المواصلات الليبية بإتخاذ الاجراءات والترتيبات اللازمة بالتنسيق مع الجهات التونسية ذات العلاقة لفتح المعبر الثالث.. هذا المعبر (مشهد صالح) من شأنه،أن يُساهم في الرفع من حجم المبادلات التجارية والاقتصادية وتحقيق الشراكة الكاملة والمستدامة،وتوفير بالتالي مواطن شغل جديدة ويحسّن-في ذات الآن-الأوضاع الاجتماعية لسكان المناطق الحدودية. على حد تعبير آهالي جهة تطاوين- هذا ويشار، إلى أنّ معبر تيجي-مشهد صالح الحدودي يتوسط مناطق قبائل الصيعان بليبيا وولاية تطاوين. ختاما نشير إلى أن نشطاء في المجتمع المدني بجهة تطاوين،اتصلوا- بمندوب الصريح أونلاين بجهة تطاوين،وألتمسوا منه-بكل لطف-أن يثير هذا الموضوع عبر وسائل الإعلام التونسية وعلى رأسها-الصريح أونلاين-،علّ يفتَح هذا المعبر الحيوي-في تقدير متساكني جهة تطاوين-ومن ثم، تزدهر-العلاقات بين البلدين،وينمو الإقتصاد،وتزداد أواصر العلاقات بين البلدين الشقيقين إرتباطا ومتانة. اللهم قد بلغت..اللهم فأشهد..