اعربت وزارة الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج عن استغرابها الشديد من تكرّر التصريحات المسيئة للجزائر الشقيقة. وجدّدت الوزارة رفضها القطعي لكلّ المحاولات اليائسة الرامية إلى المسّ من متانة وعمق الروابط الأخوية والعلاقات الاستراتيجية التي تجمع بين تونسوالجزائر. كما اكدت وزارة الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج على أن مثل هذه التصرّفات غير المسؤولة لا تعبّر سوى عن أصحابها ولا تلزم الدولة التونسية. وشدّدت على أنها لن تفلح في أن تنال، بأي شكل من الأشكال، من العلاقات المتميّزة التونسيةالجزائرية التي ما انفكت تشهدا تطورا ملحوظا بفضل الرغبة الصادقة للقيادتين في البلدين في تعزيز التنسيق والتشاور والإيمان المشترك بقيم التآخي والتضامن ووحدة المصير لما فيه خير ومصلحة الشعبين الشقيقين. وتجدر الإشارة إلى أن رئيس الجمهورية الأسبق، محمد المنصف المرزوقي قد ذكر في تدخل على قناة "الخليج"، يوم 29 جانفي 2021، أن "السلطات الجزائرية حاربت الثورة التونسية وناصبتها العداء في سنواتها الأولى، وأن ما عانته الثورة التونسية من النظام الجزائري، لا يقل عن ما عانتهُ من دولة الإمارات ولو بأسلوب مختلف". وأضاف المرزوقي في تدخله أن الجزائر "لم تتردد في التدخل في الشأن الوطني، إبان الثورة التونسية وبعدها، بهدف إجهاضها، خوفا من عدواها »، حسب قوله.