أعلنت المستشارة بمجلس بلدية صفاقس راوية عميرة، رئيسة مصلحة النّظافة والعناية بالبيئة بالبلدية، مساء اليوم الثّلاثاء عن دخولها في اعتصام مفتوح بمكتب رئيس البلدية منير اللّومي على خلفية تعرّضها إلى اعتداء بالعنف اللّفظي وهتك للأعراض والإهانة من قبل إحدى زميلاتها خلال جلسة للمجلس البلدي تمّ عقدها يوم الخميس الماضي، وهي إهانة فيها مسّ من كرامتها ومن كرامة المرأة التّونسية عموما – حسب تعبيرها. المستشارة راوية عميرة قالت إنّها انتظرت موقفا من رئيس المجلس البلدي ومن المجلس يردّ لشخصها الاعتبار لكنّ ذلك لم يحصل لتقرّر الدّخول في اعتصام مفتوح بمكتب رئيس البلدية وتقديم قضية عدلية ضدّ المستشارة التي اعتدت عليها. عميرة أضافت أنّ العديد من الجهات والأحزاب والمنظّمات عبّروا لها عن تضامنهم معها وأشارت إلى أنّ زميلها زاهر اللّوز وزميلتها تيسير عبد الدّائم، عضوا المجلس البلدي، التحقا بها في اعتصامها. كما أكّدت أنّها محتجزة حاليّا داخل مقرّ البلدية بعد أن اصطحب رئيس البلدية منير اللّومي عدلا منفّذا وأغلق المقرّ. المستشارة بمجلس بلدية صفاقس راوية عميرة شدّدت على أنّها لن تفكّ اعتصامها إلّا حينما يصدر موقف رسميّ من المجلس ومن رئيس البلدية يعيد لها اعتبارها واعتبار المرأة التّونسية التي لن تقبل بالعودة إلى الوراء وبالمسّ من المكاسب التي حقّقتها بعد نضال طويل.