عرفت في المدة الفارطة تعبا في بصري ولكن في المقابل استقوت جدا بصيرتي وتعلمت واقعا لما يدور حولي ويجري وتيقنت ان هروب اقربائي مني خبر يسري وحين تأكدت من هشاشة ودّهم عرفت قدري وقلت ان الغياب حتى ان طال فهو في صدري ولن اجد جدوى في رتق التصدع المستشري وان غاب الحل فها هو الصديق يصبح امسي والان تيقنت ان اغلفة المودة من سراب وان التواصل هرب الى صحراء اليباب فلا نزوح الى الارتباك ولا الى العتاب الكل يسعى الى عناق ما خفي من الاحتراب والحقيقة لا يعلمها الا من حز فيه الاغتراب امشي على اسطر الاحساس وغور التجارب لعلي اجد منعطفا ابعدني عن واقع اقاربي فلم اجد زيغا في احترامي لكل المشاعر ولكن ما جرى كان حيفا من ورائه غدر المخاطر وحتى ان وفيت في حماية محيطي من الطباع فان الامر المهين ان دب لن يمنعه الامتناع لان من كان قلبه نابضا بالصفاء لا يرهن ولايباع وحتى ان خيم الشعاع على الحصون والقلاع فاننا لا نرض ان يغيب غيرنا في الخداع وحتى ان هبت رياح الفراق عاتية بيننا فاننا نوئدها في اعماق المحيطات بعيدة عنا ونبعدها عن تعميق جروحنا وهزمنا معها بالخراب ونوصد امامها الابواب بابا فبابا وكل الابواب