كشف رئيس لجنة لجنة الإصلاح الاداري والحوكمة الرشيدة ومكافحة الفساد بالبرلمان بدر الدين القمودي عن خفايا ملف سد سيدي سالم بباجة، مشيرا إلى أنه وجد الوضع كارثيا خلال زيارته للسد كما أن المياه داكنة وفي حالة انحصار نتيجة قلّة الأمطار، إضافة إلى انبعاث روائح كريهة من مياه السدّ. واستنكر القمودي سكب مياه محطات التطهير في السدّ، الشيء الذي جعل المياه غير صالحة للشرب، معتبرا أنّ هذه العملية "جريمة في حق المواطن وقتل ممنهج له". وكذّب بدر الدين القمودي ما ورد في بيان المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بباجة، التي قالت إنّ المياه المسكوبة في السدّ لا لون لها. وقال "كلّ الصور تؤكد أنّ المياه غير صالحة للشرب، لكن إذا تجرأ بعض المسؤولين على الكذب، أنا أقول لهم تفضلوا بشرب المياه أمام الشعب التونسي". وعبّر القمودي في تصريح لموزاييك عن استغرابه من تكليف رئيس الحكومة هشام المشيشي كلّ من وزير الشؤون المحلية والبيئة بالنيابة ووزير الفلاحة بالنيابة والمؤسسات العمومية ذات الصلة، بتقديم تقرير حول مسألة " تلوث مياه سد سيدي سالم" في أجل لا يتجاوز 48 ساعة، باعتبارهم "أطرافا من المشكل"، وفق قوله. وأكّد أنّ كلّ إمكانيات التحري متاحة أمام المشيشي وكان من المفترض أن يستعين بأجهزة رقابية على غرار وزارة الصحة.