يكون النادي الافريقي مساء اليوم أمام فرصة متجددة لانقاذ موسمه من الفشل وتفادي الخروج منه بيد فارغة وأخرى لا شيء فيها وذلك عند استضافته لنادي سوفاباكا الكيني في إطار ذهاب الدور ثمن النهائي لكأس الكنفيدرالية الافريقية، هذه المسابقة التي تأتي لتعوّض لممثل كرة القدم التونسية مرارة الخروج والانسحاب من كأس رابطة الابطال، وهي فرصة كاد يحرم منها على خلفية ما جناه عليه بعض المحسوبين عليه من الاحباء في أعقاب لقاء الاياب أمام الهلال السوداني لولا قرار الكنفدرالية الذي جاء مراعيا للظروف الاستثنائية التي تعيشها بلادنا بعد ثورة الياسمين. وهو ما يتوجّب على فريق باب الجديد استثمار هذه الفرصة على الوجه الأكمل لاسيما وأن الظروف تبدو مواتية أمامه للنجاح في مهمته في ظل وجود مدرّب جديد في الاشراف الفني على حظوظه هو فوزي البنزرتي الذي يعتبر خبيرا بأجواء المنافسات القارية من خلال ثراء تجربته بفضل تنوّع محطّاته التدريبية آخرها مع فريق باب سويقة حيث أدرك وما بالعهد من قدم الدور النهائي، ولاشك بأن خبرة البنزرتي من شأنها أن تجعل المجموعة تستكمل حلقتها المفقودة وتعطي الاضافة الى زملاء وسام يحيى وهو ما يجعل الملاحظين ينتظرون وجها جديدا للفريق ستتجلى خلاله طريقة «البريسينغ» التي عرف بها البنزرتي ونجح في تمريرها للاعبين في جلّ المحطات التي مرّ بها! ولو أن فريق باب الجديد سيجد نفسه مجبرا على الامساك بالعصى من الوسط: أي لا إفراط ولا تفريط مثلما يقال، باعتبار وأن الرغبة في الانتصار وبفارق مطمئن من الاهداف لا يجب أن تنسى المجموعة التغطية الدفاعية المحكمة لتفادي قبول أي هدف من شأنه أن يقلب المعطيات ويعقّد الامور في مباراة الذهاب في نيروبي! صحيح أن كرة القدم الكينية ليست لها نفس مكانة نظيرتها التونسية على الساحة القارية الا أن ذلك لا يجب أن ينسينا بأن نادي غور ماهيا سبق له أن أحرز اللقب في نسخته القديمة (كأس الكؤوس) على حساب الترجي الرياضي (سنة 1987)، كما أن منافس الافريقي في مباراة اليوم وصل الى هذا الدور ثمن النهائي على حساب أندية معروفة ولها مكانتها على الصعيد القاري نذكر منها الاسماعيلي المصري، مما يعطي الانطباع بأن فريق باب الجديد مطالب بملازمة الحذر وهو الذي سيكون منقوصا من ثنائي له مكانته في تشكيلة الفريق ونعني به: زهير الذوادي وكريم العواضي، لكن من يدري فقد يكون ذلك خير حافز لبقية عناصر المجموعة لمضاعفة الجهد، خصوصا وأنه في قاموس المدرب الجديد البنزرتي ليس هناك لاعب يصعب تعويضه ورغم أن غياب الجمهور يبدو مؤثرا لاسيما بالنسبة لفريق مثل فريق باب الجديد معروف عنه بكونه يستمد قوته من دعم أنصاره، فإن الشيء الثابت والأكيد هو أن زملاء بلال العيفة لن يدّخروا جهدا لإسعاد أحباء ناديهم. عبد العزيز السلامي البرنامج الملعب الأولمبي بالمنزه (الساعة 18): النادي الافريقي / نادي سوفاباكا الكيني (الحكم كامارا باكاري من غامبيا)