عندما تتصفّح جدول ومواعيد المسابقات الإقليمية والقارية نلاحظ أن أنديتنا التونسية مرشحة للفوز بكلّ الألقاب فالترجي الرياضي تأهّل للدور النهائي لكأس رابطة الأبطال الإفريقية وسيخوض هذا الأحد مباراة الذهاب خارج القواعد أمام نادي مازمبي الأنغولي قبل خوض لقاء الإياب بملعب رادس يوم 13 نوفمبر المقبل كما أن النادي الصفاقسي تأهّل إلى الدور نصف النهائي لكأس الكنفدرالية الإفريقية على أن يواجه اليوم السبت الهلال السوداني بملعب الطيب المهيري بصفاقس وكلّه أمل في ضمان ورقة الترشح للنهائي قبل خوض لقاء الإياب يوم 12 نوفمبر المقبل بالسودان فضلا عن إصراره على الفوز باللقب الذي سيدور ذهابه يوم 27 نوفمبر وإيابه بعد أسبوع واحد أي يوم 3 ديسمبر المقبل. ومن جهة ثالثة فإن الكرة التونسية ستكون أيضا في الموعد في مسابقتي كأس الأندية البطلة لاتحاد شمال إفريقيا من خلال حضور النادي الإفريقي من جهة وفي كأس الأندية الفائزة بالكؤوس من خلال مشاركة الأولمبي الباجي من جهة أخرى على أن تكون الانطلاقة ومباشرة بالدور نصف النهائي حيث يستضيف الإفريقي نظيره الوداد البيضاوي يوم 3 نوفمبر مقابل التحول إليه في الإياب يوم 12 من نفس الشهر في حين سيكون لقاء ذهاب الأولمبي الباجي على قواعده وذلك أمام وفاق سطيف وذلك يوم 2 نوفمبر مقابل خوض مباراة الإياب يوم 23 من نفس الشهر. هل تفوز أنديتنا بكل الألقاب في آخر المطاف سواء في رابطة الأبطال أو ال«كاف» أو في مسابقتي «ليناف»؟ هذا السؤال طرحناه على أربعة لاعبين من قدماء الأندية المشاركة ونعني بها الترجي الرياضي والنادي الصفاقسي من جهة والنادي الإفريقي والأولمبي الباجي من جهة أخرى... فكانت الأجوبة كالآتي: شكري الواعر (الترجي الرياضي): فرصة لتأكيد الجدارة «هي فرصة كبيرة لفريقي الترجي الرياضي للانقضاض على اللقب الذي يعتبر من أكبر الألقاب القارية على مستوى الأندية ومن أثمنها وأنفسها وذلك على كل الواجهات خاصة أن لقاء الذهاب سيكون خارج القواعد مقابل خوض مباراة الإياب بملعب رادس... كما أن الفرصة مواتية لتأكيد الجدارة الترجية في هذا الموعد والحرص على فرض اللون منذ مقابلة الذهاب خاصة أن المنافس صعب المراس وصاحب آخر لقب وهو نادي مازمبي الأنغولي الذي أكد هو أيضا أنه قوي وعتيد وخاصة أمام القبائل الجزائري ولذلك فإن الثقة كبيرة في أبنائنا الذين من المفروض وبعد إزاحتهم للأهلي المصري أن يدركوا أنها الخطوة الأخيرة التي يقدمون فيها كل طاقاتهم ولا يترددون في البذل والعطاء دون ادخار قطرة عرق و احدة من أجل التربع على كرسي الريادة في القارة السمراء وإسعاد كل الأنصار والأحباء وأعتقد بالمناسبة أن هذه الفرصة تعتبر وقودا للمرحلة القادمة على كل الواجهات وبالتالي لا بد من التماسك والتكامل والتلاحم ومحاولة التهديف هناك مقابل عدم قبول الأهداف بغلق كل المنافذ والأروقة والتقارب بين الخطوط ومحاولة استفزاز الخط الخلفي للمنافس سواء بالمحاولات الفردية أو بالتناغم الجماعي أو بالكرات الثابتة وأيضا بالجزئيات الصغيرة التي قد تصنع الفارق مع الحذر... وكل الحذر من الأخطاء الدفاعية». الناصر البدوي (النادي الصفاقسي): بداية الأماني في لقاء الهلال السوداني بلغة التاريخ فإن النادي الصفاقسي له خبرته في هذه المسابقة وله تقاليده وقدرته على التجاوز بنجاح وتألق ولذلك أعتقد أنه وبإدراكنا «العين» علينا أن نكرع ولا نفرط في الأمل الذي خططنا له منذ بداية المشاركة وتعلقنا به وعلقنا في المقابل كل آمالنا عليه خاصة أن أبناءنا جاهزون للمواعيد المتبقية على أن يبذلوا قصارى جهدهم هذا السبت من أجل ضمان ورقة العبور إلى النهائي بصفة مبكرة ومنذ لقاء الذهاب وذلك دون تسرع و لا ارتباك ولا تفريط في الفرص سيما أن النادي الصفاقسي له حجمه وثقله في مثل هذه المناسبات وغيرها كما له أبناء قادرون على تجسيد الآمال وإسعاد الجماهير المتيمة بحب الأبيض والأسود خاصة أن الهيئة المديرة لم تتردد في توفير كل الظروف وممهدات التألق والتميز انطلاقا من مقابلة ذهاب الهلال السوداني الذي نريد في أعقابه زفّ التهاني والتأهل إلى الدور النهائي والذي يتطلب وقفة حازمة من الأحباء الذين كلما وقفوا وساندوا فريقهم أكثر إلا وكان النادي الصفاقسي في الموعد لدفعهم إلى ترديد أهازيج الفرح والانتصار غير أن الحذر يبقى ضروريا خاصة أن المنافس وأعني به الهلال السوداني يعد من أبرز الأندية في السودان الشقيق وفي العالم العربي ككل». فوزي الرويسي (النادي الإفريقي): نلعب من أجل اللقب رغم أن المنافس وهو الوداد البيضاوي يبقى كبيرا وله تاريخه وحجمه فإن فريقنا النادي الإفريقي وبعد تماسكه وتأكيد جدارته في لقاء النجم الساحلي المندرج في نطاق الجولة السابعة لذهاب بطولة الرابطة المحترفة الأولى في تونس من المفروض ألا يلعب هذه المرة وفي هذه المناسبة إلا من أجل لقب كأس شمال إفريقيا للأندية البطلة خاصة أن الفرصة مواتية له للعودة إلى التتويجات المغاربية قبل الاهتمام باللقبين المحليين (بطولة وكأسا) ولذلك أعتقد أن الواجب يفرض عليه الفوز وبفارق مهم وبإقناع وإمتاع وذلك في لقاء ذهاب الوداد البيضاوي قبل التأكيد في الإياب على جدارته بذلك خاصة أن الفريق الذي يمكن له التأهل للنهائي في المباراة الثانية سواء كان اتحاد طرابلس أو مولدية الجزائر يمكن اعتباره من المنافسين الذين لهم خبرتهم أيضا وأعتقد أن الأجدر ودون مجاملة يبقى هو النادي الإفريقي في هذه المسابقة وما على اللاعبين إلا الانقضاض على الفرصة وإعلان التتويجات وذلك انطلاقا من هذه المسابقة المغاربية التي لا تقل أهمية عن المسابقات الأخرى خاصة أننا نعيش فترة احتفال بالتسعينية ونود فيها تحقيق كل الآمال وإعادة الاعتبار الحقيقي للنادي الإفريقي الذي تبقى قاعدته الجماهيرية أوسع وأكبر قاعدة في شمال إفريقيا وربما في القارة ككل وهي قاعدة تستحق الاحتفال والفرح والانشراح والنجاح. ماهر السديري (الأولمبي الباجي): رغم قيمة سطيف لا بد من التهديف رغم أن فريقنا لم يفز باللقب المغاربي سابقا مقابل فوزه بالكأس المحلية في مناسبتين وكأس تونس الممتازة في مناسبة واحدة فإنه قادر هذه المرة على الفوز رغم قيمة المنافس الأول الذي سنواجهه ذهابا وإيابا في الدور نصف النهائي وأعني به وفاق سطيف كما أنه يستطيع خوض تجربة مغاربية ناجحة بحرصه على تجاوز ضيفه في ملعب بوجمعة الكميتي أي على قواعده وتأكيده لجدارته منذ البداية لمحاولة ضمان العبور إلى الدور النهائي غير أن الواجب يفرض التهديف والتماسك والتلاحم وعدم الخضوع لاستفزازات المنافس وذلك على كل المستويات مقابل جبر الفريق الضيف على التأخر إلى مناطقه وارتكاب الهفوات الدفاعية كما يمكن حسن استغلال بعض الجزئيات الصغيرة والكرات الثابتة دون نسيان عنصر غلق كل المنافذ وتعبئة وسط الميدان والتناغم بين الخطوط كما أعتقد أن الجماهير «الباجية» والتونسية ككل ستكون إلى جانب الأولمبي الذي يسير بخطوات ثابتة ويتميز من جولة إلى أخرى ليؤكد أنه أصبح من الفرق المغاربية التي لها صيتها ويقرأ لها ألف حساب وبالمناسبة فإنني وبقدر ما أشد على أيدي اللاعبين والإطار الفني والهيئة المديرة وأنتظر منهم المستوى المقنع والمردود الطيب فإنني متفائل بقدرتهم على الانتصار والعبو إلى الدور النهائي.