حصلت الحادثة على مستوى طريق بنزرتباجة وبالتحديد على بعد مسافة أربع كيلومترات من هذه الأخيرة وذلك قبيل أيام قليلة من عيد الفطر. كان الشاب مكرم القطيطي (23 سنة) ضمن فريق الصيانة (مركب خطوط كهربائية بإقليم باجة) وقد صعد بسرعة الى أحد الأعمدة الكهربائية لإعادة ربط الأسلاك بسرعة حتى لا يحرم أهالي المنطقة من نعمة الانارة ولكن ما حصل كان فظيعا ومؤسفا. أما المتسبب في ذلك فهو صاحب شاحنة وبالرغم من التنبيه عليه بعدم المرور من المكان تفاديا للخطر فإنه تعنت على طلب فريق العمل وارتطم بالكابل وسحبه وهو ما أدى الى سقوط ثلاثة أعمدة كهربائية دفعة واحدة من بينها العمود الذي تسلقه مكرم قطيطي أو مركب الخطوط الكهربائية بإقليم باجة. وهو في حالة اغماء تم نقل الشاب المتضرر الى مستشفى باجة ومنه الى مستشفى الرابطة ولكن في الطريق وعلى مستوى مدينة مجاز الباب مات الشاب مكرم قطيطي متأثرا بخطورة اصابته. وهكذا تسبب سوء تصرف سائق شاحنة في لوعة أسرة استقبلت عيد الفطر بالدموع واللوعة عوض الفرح والسرور على غرار الأعوام الماضية.. لقد أراد الشاب مكرم قطيطي درء الخطر عن السكان إثر سقوط العمود الكهربائي واندلاع النيران في شجرة وعدم حرمانهم من الانارة من حيث لم يتوقع أن الخطر كان يتربص به والموت يترقبه. رحم الله الفقيد رحمة واسعة ورزق أهله وذويه جميل الصبر والسلوان.